تأتي الذكريات الجميلة كنسيم على القلب الحزين تذكره بِأَيَّام كان فيها سعيداً. 
لا يَعْتَلّ هماً ولا يفكر في ما هو قادم. 
كانت العائلة في حب معاً لا يوجد بينهما خصام أو حتى سوء فهم. 
كنا نحب تجمعنا ولمتنا حول بعضنا. 
وتأتي الذكريات  لتلطف حال الحاضر، فعند سماع أغنيه قديمة أو المرور على مكان تولدت فيه ذكرياتنا، فنجد أنفسنا إبتسمنا وإرتاحت قلوبنا لمرور الذكريات علينا، فالأماكن القديمة قصص بلا لسان. 
فهي قصص صامتة تركت فينا أثراً لا يزول. 
عندما تفقد عزيز تجد أن ذكرياتك معه هي ما تواسيك في وقت غيابه عنك، وتعيد عليك كل شيء جميل كان بينكم. 
حتى إذا أحضرت لك الذكريات بعض من مآسيها، 
فستحزن بالتأكيد، ولكن ستشعر بالفخر لأنك خرجت من هذا قويا متوكلا على الله. 
فالذكريات هي لحظات عابرة إهتز فيها قلبك فرحا أو حزنا وقتها، ولكن ما زالت عالقة بك وتكون شخصيتك الحالية. 
وتمهد لحياتك القادمة. 
فلا يوجد إنسان بلا ذكريات. 
فالذكريات ساكنة للروح. 
وهي الأمل للمستقبل أن يعود بنا  الحال مرة أخرى في سعادة وراحة بال كما كنا قديما. 
فلا نعرف القيمة الحقيقية للحظات عمرنا إلى أن يغيب في أعماق ذاكرتنا. 
فهي إما لهيب يشعل  صدورنا. 
أو نورا يضئ لنا الطريق. 
في كل الأحوال لا نستطيع محوها ولا تغيرها. 
فتسعدنا الذكريات الجميلة. 
ونحزن ونتعلم من المؤلمة. 
فَالذِّكْرَيَات حياة وعند نسيانها نمرض. 



Share To: