لم أعد أجيد الكتابة، أفكاري أصبحت مبعثرة و نظرتي للحياة أصبحت مختلفة، هل تستحق هذه الحياة المعاناة؟ هل تستحق ان ينزف قلبنا الما و قلمنا حزنا؟ لم تعد تستهويني و لم  يعد المستقبل يشغلني... ادركت متأخرة ان أيامنا عبارة عن اوقات عابرة و ليست دائمة، علاقاتنا عبارة عن  حكايات يكتبها القدر و يكررها الزمن، أيقنت  ان النهايات هي من تحدد معدن كل واحد منا،  هي من  تكشف لنا حقيقة من حولنا،   تأكدت أيضا اننا مزيفون... 
نقف دائما حائرين أمام معادلة الحياة؛ ندرك اننا سنموت و نعيش كأننا خالدون، نعرف اننا سنحاسب و لكننا خطاؤون، 
نوهم أنفسنا ان أمامنا المزيد من الوقت للتوبة و لكن الوقت يمر بسرعة و يأخذنا من أنفسنا. انانيون نحن حتى مع أنفسنا، ارهقنا  هذه النفس من كثر تخبطنا. 
نفكر مليا في حياتنا، أخطائنا آمالنا و أحلامنا.. هل هذا ما كنا نريده ام صنعناه بغير إرادتنا؟ 
استيقظت اليوم و في جعبتي الكثير من الأسئلة دخلت في صراع مع الواقع و المنطق و القدر، اشياء متداخلة فيما بينها و عدم فهم للنفس البشرية. 
ما دامت النهاية واحدة لماذا نتصارع على البقاء في حين لن يبقى احد منا ... أشعر برغبة في الهروب، اتمنى قربه، اتمنى رضاه، اتمنى اللجوء اليه فلا مفر منه إلا إليه.



Share To: