(الفارس المهزوم) بقلم الشاعر : عادل عبد الرازق

********************

وترجلّت من فوق جوادي

أخجل من كل الوجوه

أختبىء خلف الطرقات

لا أدري أأقف أم أمشي

وإن مشيت

إلى أين تأخذني الخطوات

لمجهول جديد

أم للمزيد من مدن السرابات

كل الوجوه حولي

لكن الوجوه مختلفة النظرات

وجه يبكي

وجه يشفق

وجه يتحسر

ووجه يقهقه بالضحكات

لحظة غريبة

تكتسي بكل علامات التعجب

وكل علامات الإستفهامات

وكأني على كوكب آخر

ومع نوع مختلف ..

من المخلوقات

ما أ أصعب تلك الدقائق

وما أمرّ تلك اللحظات

الجميع يشير نحوى

وأنا لا أفهم ..

ماذا يقصد بإلإشارات

هل أنا أول من هزم

في ميادين العشق

وفي الساحات

ألاف هزموا من قبلي

ملايين هزموا من قبلي

في ميادين العشق

بعد الدخول ببضعة ساعات

لست أنا الوحيد

بل قبلي المئات

وبعدي ألاف المئات

العشق ليس فيه فوارس

العشق ليس فيه معجزات

أنا لم يهزمني غير سذاجتي

في زمن لا يعترف

بصدق النيّات

قدري ألقى في طريقي

إمرأة تتقن كل فنون التمثيل

وبكل اللغات

خدعتني وخانتني

ونسجت مع غيري

نفس القصص والحكايات

سينتهون مثلما إنتهيت

ولن تختلف عن نهايتي ..

كل النهايات

المسألة مسألة وقت

حتى وإن اختلفت ..

أشكال الأوقات

سيصدمون

ويفجعون

ويتأكدون

أني ما كنت غير فارس

لكن في أوان

غير الآوان

***