مرأة الأم: " اليد التي تهز المهد بيمينها تهز العالم بيسارها".
في لحظة اتكاء على قمة المجد، لم يمنع نابليون بونابرت تضخم الدات من الاعتراف بقوة المرأة، فالانتصارات لاتحققها الجيوش ولا الاسلحة بقدر ماتحققها التربية ، فادا استطاع الرجل ان ينافس المرأة في تصميم الازياء والتجميل وحتى المطبخ ، فان المرأة تظل تتربع على قمة التربية، فهي التي تشكل دواخلنا شجاعة وجبنا، اقداما واحجاما، طموحا واحباطا، تطلعا ويأسا، وادا صدق القول بأن وراء كل عظيم امرأة، فان وراء كل تافه ايضا امرأة، ..فلا غرابة ان نكون أسرى أمهاتنا، فتلك اليد التي كانت تهز مهدنا صغارا ، كانت ترسم باليد الاخرى ملامح تكويننا ، فلقد أراد رجل أن يرضي غرور "هند" بطفلها " معاوية" فقال : ان طفلك هدا سوف يسود قومه. مثل هده العبارة يمكن ان ترضي ملايين الامهات ، فهل أرضت هند؟؟؟ لا، لأنها كانت تعده لما هو اكبر من دلك. فكان تعليقها على كلام الرجل: "ثكلته أمه ان لم يسد الا قومه فقط "، وقد كان.
المرأة الزوجة:
الرجال عادة يقطفون ثمار الانتصار، وننسى ان وراء الكثير من تلك الانتصارات " الرجالية " زوجات مجهولات صنعن دلك المجد ، حتى حينما انتصر الحلفاء في الحرب العالمية الاولى نسوا او تناسوا ان امرأة واحدة قد حددت مسار الحرب ، تلك المرأة هي زوجة الزعيم الانجليزي " لويد جورج" ، ففي اللحظة التي كان زوجها على وشك التسليم بأن الحلفاء قد خسرو ا الحرب ، تضعه تلك الزوجة الشجاعة امام خيارين: الاستمرار في الحرب حتى النصر ، او الانفصال عنها الى الابد ، وكان الانتصار.
المرأة الحبيبة:
" لو قالت امرأة لرجل تحبه ويحبها انفخ وحرك الشمس من موضعها لنفخ، وان كان دلك لايجدي شيئا ، وان سألته ان يجمع لها بعض الازهار والمطر منهمر لآندفع لجمع ماتريد ، دلك ماقاله الأديب " مكسيم جوركي" لتصوير الحالة السيكولوجية التي يعيشها الرجل تحت تأثير الحب ، فلقد صارع جميل رجلا، -على مرآى من عيون بثينة - فغلبه جميل ، وتلفت الرجل فوجد بثينة ، فقال لجميل: " انما هزمتني بريح تلك الحسناء " ، وطلب منه ان ينزل الوادي ، فلما ابتعد جميل عن عيون بثينة غالبه الرجل فهزمه .



Share To: