أيا هتاف الصوت المنادي
من أين تأتي و أين مستقرٌك؟
تستبدٌ بكياني و نبراتك المصقولة تتجلٌى
كما مرايا الشمس في الأقاليم المتجمٌدة
أيا نداء الذهاب إلى هناك و أبعد
تسري سيماؤك في شراييني
و لك تتوهٌج روح أوصالي
و الكيان في لجٌة آسرة يذوب و يمٌحي
..... ..... ...... .....
أتدافع، كلٌ الكلٌ يتدافع
أوتار القلب تتدافع و عقل الإرادة يهمس بإرادة العقل و يتدافعان
...أتشابك، أتنافذ و أتدافع
..... ..... ..... .....
ككتلة لا ترى و لا ترغب في أن ترى...
مجهولة و تعرفها لغة روحي جيدا،
أذهب...نحو الينبوع أذهب
نحو ينبوع النداء أذهب
نحو ما هو مجهول وهو الأصلي
ذياك النداء آسر لأنه أصلي
و الذات صورة الصوت و معدنه
... و أرغب أن أغوص
في ماهية العناصر المهسهسة
و أن تكون لي سمات الزبد وهو يتناثر في الفضاء
أن تكون لي ماهية روح الموجة وهي تتشتٌت
ثم تتجمع في نقطة ترجعها إلى الجوف و الأعماق الصامتة...
تمضي إرادتي نحو شباك موجة تغوص في بيان معجز
...داخل أعمدة الأعماق اللامرئية
حيث صرح الصمت خلود مبين
...أمضي...
حين تنخطف العين لصورة تورق في أعماق الليل
حيث يتشابك الحفيف المعلٌق مع ذبذبات النسيم
... تنخطف مهجة الفكرة المتأملة
...و في أوردة الأغصان تحلم أن تمضي كعين البرق...كسرعة الضوء أن تمضي نحو ذلك الأخضر الوارف
أن تسافر الذرات دون أن تقتطع تذكرة عودة...



Post A Comment: