،،،،
لا تلمني إن فاضت بالوصال عواطفي
فأنت من سقي بماء حبك ذاك الواقف
غصن يابس بصدري قد نمت جذوره
تفتحت براعمه فأظلني بظله الوارف
يا جنة القلب ، يا مدى الإبصار ونوره
أماناً لمن كان قبلك المرتجف الخائف
لا تلمني لو مرة تمسًك الفؤاد بنبضه
فأنت لا تعلم حاله في الزمان السالف
فقد كان غير موجود ،،، ولا كيان له
كان بين جميع الخلق وحده المخالف
إنه الحي الميت بلا شعور وإحساس
فكنت حياة له وكنت موجه الجارف
لا تلمني ،،،،، لو خرج العقل من رأسه
فهو لا يفارقه أبداً ،،،،، وحيك الهاتف
ولا تطلب منه التعقل يوماً ،،،، فأنت
العقل ولو رآك فعلى الجنون مشارف
إنها الأفكار تأتيني في حلمي الواسع
وكل ما دونك العبث ، والفكر التالف
لا تلمني ، حين تسكب العين دموعها
فدمع الشوق أقوي من الجرح النازف
فهي العيون حين تراك ، إذا بها تبصر
وضياؤك يمحو ظلامها ، كبدر كاشف
ويختفي الجميع أمامها وكأنك سحر
يخطف البصر في لمحة كبرق خاطف
لا تلمني حين تخرج الروح إليك مني
فهي لم تجد سواك ... التوأم المتآلف
وتسكن بين ضلعيك أبداً وتكون دوماً
مطمئنة ،،،،، كطمأنينة الراهب العاكف
وصرت جسداً بلا روح ،،، لكنني أحيا
وراض بحكمك يأيها القاضي الناصف
....
Post A Comment: