ارهف كل حواسي
بين ارتجال القصيدة و نشيج الحروف
وانا أتذكر ليالي الخسوف
حين اختبأ القمر
واختار همهمات الأنفاس مستقرا
جن الليل حينها يرمم جرحا،
يوثق المشانق من رحم الأرض
بها عقم استعر
كل مانراه مواقيت متأخرة
تهادت مع القدر
وأنا أنتظر
أبصر المرايا، اكلم الخواء بآخر
ذرات الغبارُ وكيف في عشقه أحترق!
تلفني عتمة تيه
واللون الأسود متهيبا
الوصايا معلنة سراً
تطبع قبلاتها على جبين الفقراء
والجحيم مطارداً الهاربين
في الطرقات يصرخون
ها نحن نشهد صمتنا، موتنا
وتنقش أسماءنا على الصخور شاهدة
والخوف جاثم، مطبق على؛
الصادقين، الصالحين
ماعادت المجالس تطرب
لصدق بحة الناي
والأنواء تخترم المخيلة في عمق النفق
الدمعات تسقط خجلى في قلق
والخواطر رفعت اللائحة بخاصرة المساء
والجدران تحكي الروايات اليتيمة
والسنابل الفارغة
وجدتني وحيدة
لا تعي حنجرتي لحن البقاء
ولا أشرعة محكمة السفر
المجهول خيم في الدار
سؤال يبحث عن جواب في زوايا العجب
والخطى تتوجس، تولد اعصارا
في مواقد النار قتلونا
حين جيء الوطن بلا رأس
يسدل ستائر الهزائم
وأقضم آخر أصابع غربتي
بكل ركعة ويدي ممدودة في الافق
آه، ياغرقى الحياة
هل من قشة، أو قارب نجاة
Post A Comment: