لا يقف دور المخرج المسرحي عند الوعي بالخطاب الدرامي للنص المسرحي مناط إخراجه للعرض المسرحي ، وإنما هو ملتزم مع نفسه بالوعي الجمالي بخطاب النص ليؤسس علي وعيه المزاوج بينهما وعيا دراميا جماليا للعرض المسرحي .
هي عملية مركبة تبدأ بالقراءة التحليلية المركبة للنص وصولا إلي جوهر خطابه ليصل إلي حالة من حالات الرضا والاقتناع بخطاب النص فيوقف رؤيته الإخراجية علي استعادة معني النص ( خطابه أي مجمل ما انعكس من دراسات ومعارف وخبرات حياتية ومعرفية ثقافية وفكرية وفنية للبمؤلف علي النص - أو التوصل لمسكوت عنه في معطيات بني الصغري ( العناصر الدرامية والجمالية )في اكنمال بنية النص الكبري فيشكل رؤيته الإخراجية متضمنة تفسيرا لخطابق النص ببني فنية صغري ( لغات العرض وتقنياته) أو عدم الرضا عن خطاب النص فينشئ رؤية مؤولة لخطاب مفكك لخطاب النص ونسق بنياته الصغري .
ولمقال تال نستكمل فيه خطوات بناء الوعي الجمالي لخطاب المخرج المسرحي ونماذج من تطبيقات لمدارس الإخراج المسرحي .
Post A Comment: