قرأت قبل قليل دزِّينةمن مقالات-12مقالاًمترجماً- للعالمي الكولمبي الروائي غابرييل غارسياماركيز، تتكوّن في جملتهامن65 صفحةتقريباbDF.

وعُنْوِنَت مقالات ماركيز هذه ب(كيف تكتب الرواية).
وهو عنوان خادع!
،لايفيد المعنى كما يجده القارئ في كتاب للروائي ماريو بارغاس يوسا،وهو
(رسائل إلى روائي شاب) ترجمةصالح علماني...

ترجم مقالات ماركيز للعربية-أيضاً-المُترجم لكثير من آداب أمريكا اللاتينية، الرائعة،والمهمّة؛
الراحل صالح علماني...

كانت مقالات ماركيز هذه رديئةمملةبالقياس إلى ماعهدناه في خيال هذا الكاتب،وذكائه الروائي العريق،الذي لايتركك تُصاب بالملل،بل يأخذ بتلابيب متعتك إلى عوالم  أُسلوبية تتجدد قُدُماً...

قرأتُ المقالات الرديئة المذكورة أعلاه،في جلسة واحدة،وشعرتُ بالأسف أنني لم أشعر بأي متعة، -ولوصحفية!-،والغريب أنّ المقالات مُختارةمن مجلّدات من مقالات ماركيز في العديد من الصحف... 

فهل مَن اختار هذه المقالات الصحفيةالمملّة؛ هو صالح علماني،أم قارئ مُغرِض،أم ناشرمُستثمر!؟...

وقد كان ماركيز اعتاد أن يُتلف بعض كتاباته الأدبية،فليتهُ كان أشدّ حزماً إزاء هذه المقالات وقام بإلحاقها بتلك الكتابات الرديئة،مراعاة لسمعته ككاتب مدهش...

أو"لو" أنّهُ أصدر بياناً
-في ذروة نجاح أعماله الأبداعيةالروائية-
بالتبرؤ من هذه الركاكات التى لاترتقي،لمستوى "غابو"صاحب نوبل!

،وحتّى لايخيِّب ظنّ قراءَهُ في"ذكرى"إبداعه الروائي، كماحدث معي كقارئ...



Share To: