لقد دخلت المجال الشعري والروائي والوجودي
للغبطة ....
أمامك الكلمة بأسْرها .....
لا يُشترط إفلات الغيمة للدخول في منتهى هذه العزلة
المستقيمة...أيّدني في مثواي
...إنها الوحشة الكاسرة أرفرف في أجوائها
أين أنت من منتهاها
قد خابت البلاد ومن دساها
وصار المنفى رجلا
يا للمجد
فهل أفرّط به يا ملكات الحنين...
قل كلمة من فضة أشفع لك بها يوم الذهاب العظيم
آه هيئ لنا نارا لا تنفي ولا هذا الخزف المسمى قلوبا يخدش وعولنا التي تركتنا هباء
محظورا
ألم أقل لكم أنني شرس هذه الليلة وأتلقى منكم العزاء في أيّ مني ؟
هلموا يا حذافيري !
هلموا يا بعضي. هلموا يا كلي الذي من ترف ومس وغبار
سئمت مرور الجبال في رأسي في صباحات أليمة لا تنتهي ...
مللت عدول الجبال سنتيمتر واحد عن قلبي
أيها المنفى اركع مع الراكعين
أما آن لك أن تصبح أحمد أيها المنفى ؟
إنها وجدة وأخرى. آه كم ممض وحزين هذه الليل العطوب...
خزي لك يا قلبي إن هطل الطريق عليك بغتة وأنت في عاشر حزنك
ثمل فلا هنّ من رعاياك.
الأمسيات المقبّحة بثمار الحكمة. ولا أنت أسرع من المديح ....
كم أنت حزين هذه الليلة أيها الجب الذي ملأتهم بك ؟
كم أنت وحدك لا تجدي. كم تجدي حين وحدك تصغي ...رقاب الحكمة دانت لعزك الخافق دون أصدقاء أو مهاجرين أو بؤساء. الكل سجال. والسجلّ طوته شعوب قلبك.. أيها الأليم أين وهادك التي مشت فوقك بلا جذل فاضح ولا تعلّة
وخلاياك المملّة
قلّل من شوكك الفضيّ أيّها الحكيم الذي لا يحفظه غير التيه
تلقّب بذئاب الوجد المسعورة
لخطاك المزملة بالشوك ..
ووطن كالفتوى بعدم قتل النفس أمام العدو. جائز قتلك من الجميع ...
محرمة عليك نفسك... احزن. إنك على دين حزنك.... وادخل معي الثوب
سرّنا أصاب الحديقة فاشهر أحلامك قبل أن تُشهر في وجهك ..
بالليت واللعلّ هرم الصبر وأمواج الرضا ووشايات الشرايين ببعضها
عند قلبي المكتفي بسهده الضديّ .
تلذذ بالأذى قد حنتَ قبل الوقت فأين أستر المكان عن ذئابك
المترعة بالبراري ..
نكهتك، طفلا وكهلا، في تلال قلبي. فكيف أتمدد فوق البحر ، البحر مصاب ببلادي التي ما زلت أبني وراء التليلات
الساحرة من عمري ...
ما أتى إلا أنا وبضع صبايا اليأس أسسن محزنا لي بكامل ثيابه وأخلاق
التصحّر
وبكين عند ساعدي. هيّئتهن للفيافي..
وطرن قبل القلب أحيانا
ثمار كل هذه الحلكة التي تسحبني وراءها من وطن لمستجدى آه أيتها
الروح امتزجي بالغبطة التي وهبها الرجل
الفظيع قبل مقتله الحكيم بذراعين من نور
ومرارات
سماء قبلي طلعت من الشرق لا أمد يدي إلا للضالين عن الحكومات والكهنة والروائيين .....
ما الذي سيكتبه عن سيرتي هؤلاء الآجرون المفخّرون
بالحنين وريالات النفط وخاتمة الأشقياء ؟
مرحى باليأس ...لا حلم إلا وراؤه خيول الخزي وحرس التتمة والانهيار ...
لا وطن إلا وتتقدمه المخالب
أيتها الروح ابتعدي إنني في عزة اليأس ....فلا تخلطيني بأشعة المديح
أنا أيها الروح لست أهلا إلا لوجدي
للإله ..أحببته.......أحببته..
أحببته بالثلاثة : القلب والروح والجسد
أحببته بالبلد
أحببته
دون العالمين والبحر
والمدد
Post A Comment: