تنهض كل صباح
تضع ابريق القهوة على النار
تحمل الملعقة لتضع البن
تنهار من يدها
تعتقد انها بلا أصابع
كانوا خمسة تقول لنفسها
تتفقد يدها اليمنى
والدموع ملء مآقيها
محمد كان يحبها سادة
وحسن كان يحبها مع السكر
أما ابراهيم..تقول وهي تلمس اصبعها الوسطى
ابراهيم كان يشربها مع الهيل
وعلي..كان يطلب ان يكون لها قشدة
وعيسى الصغير كان يطلب منها ان تقراء له فنجانه
ربما كان الحب بانتظاره
لم يكن بانتظارهم جميعا سوى حقد الجهل والطائفية
وبدلا من رائحة الهيل...
ملأت رائحة الموت المنزل
وام محمد لا تزال تحاول كل يوم
ان تغلي قهوة الصبح للغوالي
خمسة كانوا...
بتروا في عمر الزهر
الأمهات في بلدي يقدمن الشهداء
بعدد أصابع اليد وأكثر
وتشربن القهوة مبتورة
مبتورة الطعم والرائحة
ولا صور في فناجينهن
سوى النعوش على الأكتاف...
Post A Comment: