خُذْنِي بعيداً للغيابِ ... أعودُ مِنهُ 
قصائداً سوداءَ تندبُ حَظَّها
هذا زمانٌ لا يعودُ إلى التماعِهِ مَرَّتَين ،
حُرِّيتي وَتَرٌ وحيدٌ يغزِلُ الكلماتِ والذِّكرى 
مواويلاً تُلوِّحُ للدموعِ ونَايِها ،
خُذْنِي لها ... لحريرِ أُغنيةٍ 
يُجعِّدُ شالَها الماضِي ويَبْكِيها البعيدُ

* *

خُذْنِي إلى عينيكَ
أُبصِرُ ما يخطُّ الغَيْبُ في سِفْرِ الحكاية ،
ولادَتِي التَبستْ بصُبحِ الملحِ 
واستَعْصَتْ على معنىً يُحَدِّقُ في الفَراغ ،
قد نستعيدُ كِتابةَ النجوىَ 
من الشَّغَفِ المُقيمِ على الصَّدىَ
لكنَّ أَمسَكَ مثلُ صوتِي في التُّخُومِ
يمامُهُ طيفٌ يلوحُ ولا يعودُ !



Share To: