الرجـز
مَـا بَـالـهـا تشاغَـلت بِـوجـدِهـا
مَن نَزعَ الصُّبحَ لها مِن وَردِها
*
كأنَّـهـا بِسـرِّهــا قـد أجهَـرَت
أوشَت بـهِ دلائلٌ من سُهـدِهـا
*
يـا غــادةً تـمَـايـلـت بِـقـدِهــا
يـادُرةً مكنـونـةً فـي خـردِهـا
*
يامُنيـةَ القلبِ المعـنَّى أسفرِي
عن قمَـرٍ ثمَّ اسدلي مِن بعدِها
********
الرمل
أمـطِـريـنِي إنَّـنـي صَــبٌّ صَــدي
وَاغـرقِـنـي في وِصَالٍ سَـرمَـدي
*
وَانـثـرِينـي وَاجمعِـيــنـي لُـؤلــؤاً
زانَ نـحْـراً مِـن لُـجـيـــنٍ أغــيــدِ
*
يا غــزَالاً أنـتِ مِـن رَوض النَّـدى
رَاحَ يـرْعَـى في فُـؤادي المُجهَـدِ
*
مِن هـواكِ الجَفـنُ يجفُـوه الكرَى
بـاتَ يَـطــوِي لـيــلَ أمْـسٍ بِـغــدِ
*******
الخفيف
مَـنْ لِـصـبٍّ أنِـيـنُـهُ يُخـفـيـهِ
فـي مَـسـاءٍ لِـحـالـهِ يُـبـدِيــهِ
*
ثَـمِـلٌ فـي حَـديـثـهِ شَـجـنٌ
هَـائـمُ الفكـرِ غَـارقٌ في تـيـهِ
*
كـلَّـمَــا نــاحَ طـائِـــرٌ هَـــزَّه
طَيفُ ذكرى يُغـصُّـهُ يُبكيـهِ
*
سَافرَت عَنْ عيونـهِ هَـرَبـت
أُمنِـيـاتٌ سَـرابَـهـا تُـسـقـيـهِ
**********
السريع
مِنْ عَذبِ ثَغرٍ ظَامِياً فارشِفِـي
وَاسقي الهوَى بِقُبلـةٍ واعطِفي
*
إنَّ الـزمَـانَ سَـاعـــةٌ بَـعـدَهــا
رُقادُ دَهـرٍ فاعشَقي والـطُفِـي
*
يامَـن لهـا بيـن الحـشـا عِـلَّــةٌ
أنزفـتُهـا في خِـفـيـةٍ فانـزِفي
*
إن تعلمِي كمْ أذرفـت مُقلتي
إثْـرَ النَّوى مِن لوعـةٍ تـذرُفِي
*******
الوافر
وما أدري أتسعـفُـنـي المـآقي
إذا سَـالـت بأوديـةِ الفــراقِ
*
أرى من بات يشغلني بِغـيرِي
لــهُ شُـغــلٌ يُـلاقي مَـا ألاقـي
*
كأنَّـا في سِباقِ الهجـرِ صِرنا
نُـعـيـدُ النَّـأيَ بالنُّـوقِ العِـتـاقِ
*
فَمَـنْ عـنِّـي مُـبـلُّغُـــهَــا بِـأنِّـي
أسيـرُ الطَّرفِ أن فكِّي وِثاقي
*******
البسيط
ذكرتُها في أصيـلٍ مالَ فانبجست
مَواجـعٌ في شِغافِ القلبِ أخفـيها
*
فغالـبَ الدمـعُ حتـى بَـلَّ ماطـرهُ
قـواحـلاً من أديـمِ الخـدِّ جاريهـا
*
فأخصبَ الوجدَ حتى رحتُ أقطفُه
أُمْـلِي سِـلالاً بِـوادِ الـقـلـبِ أُدلِـيـهَـا
*
تَـطيَّـرَالـفكـرُ مِن أرزاءِ غـيبــتِـهـا
لـو أنَّها رَجَعت في الـرُّوحِ آوِيهــا
********
المنسرح
أُسـائــلُ الـدارَ عـن حَـبـائِـبـهـا
يُعـيـدُ صَـوتي صَدى خـرائـِبـهـا
*
مَن كنتَ تهوى فِي غُربةٍ رَحلت
وَدمـعُـهــا في خُـطـى ركـائِـبـهـا
*
فالـتـاعَ قـلبـي بـلـوعــةٍ نَـشَـبـت
حَالت مُنى النفسِ عن رَغـائِـبهـا
*
أتـأنــسُ الـنَّـفـسُ بعــدَ فـرقـتِـهـا
لـو آنـسَـت ذاك مِـن عَـجـائِـبـهــا
*******
المتقارب
ذكـرتُ هَـواهــا فـعـادَ الحَـنـيــنُ
وَعادت طُيـوفٌ مَحتهَا السِنـيـنُ
*
لَـيـالٍ صَبـوتُ بِـعـيـنِ المَشُـوقِ
أرَاهـا بفكـرٍ وتـمحُــو الـظُّـنـونُ
*
فـأيـنَ نُـجـومٌ عـدَدْنَـا بِـلـيــلٍ
وَسُهـدٌ لـذيـذٌ سَـقـتــهُ الـعـيـونُ
*
وأصـبـاحُ لـهـوٍ وَأطـيـابُ رَوضٍ
شَمَمْنـا شَـذَاهـا حَبَـاهَـا الفُـتـونُ
********
المتدارك
يامـن بـالـرُّوحِ لــهُ سَكــنُ
جَـفـنٌ بـسُهــادِك مُـرتـهـنُ
*
نَـجــمَــاً بـاللـيــلِ يُـراقـبُــــهُ
يَجفـو حَـدقـاتــهُ ذا الـوَسـنُ
*
أنـعِــمْ بـوصَـاِلكَ لـيـلـتَــهُ
وارحَـمْ مَن بَانَ بـهِ الوهـنُ
*
إن شئـت بِصَـدِكَ تُـعـجـزُهُ
مِن دونِ صِـدُودِكَ مُمتحَـنُ
*******
المديد
ناعـسُ الطرفِ رَماني بِقلبي
فـأزالَ الـرشدَ مِن بيـن لـبُّـي
*
نـالَ مِنـي وانــزَوى جَــذِلاً
صَابني في مَقتـلٍ دونَ ذنـبِ
*
لـيـتـهُ مَـا مَـرَّ جَـنـبيْ ضُحىً
ليتَني أغضضتُ عَمَّـا بِدربي
*
نَـاءَ عـنِّـي وَمَـضـى قـائِـــلاً
ياقـتـيـلاً أرتـقـيـتَ بِصَعـبي
*******
الطويل
تُسائـلُ عَـن عَهـدٍ مَضى لم تصُنْـهُ
ومَـنْ خـانَ خِـلاً دونَ جُـرمٍ يَخـنْهُ
*
وكمْ دمعةٍ من لوعـةٍ إثرَ هَجـرِهـا
بِـسـرٍ أسالَ الجَـفـنُ لا لـم تُـعـنْــهُ
*
أدامَ ليـالي الوصـلِ بالـودِ زانـهـا
ومَنْ زانَ وَصـلاً فالـودادُ يَـزنــهُ
*
فلـو أنها صَانت وأوفت ولـيـفَـهـا
بمَــا صَـانَ مِن ودٍّ لهَــا لـمْ تــدنـهُ
********
الكامل
يانجمـةَ العـشَّـاقِ طـالَ فُـراقُــنـا
ما للهـوى أضنـى الفـؤادَ ومـالـيا
*
قد كنتُ في عيشٍ أطلَّ غضارةً
لاعـذلَ لاتبكـيــتَ أأمـنُ حَـالـيـا
*
حتى لفـاني ما خشيـتُ وزارني
جُـنـحُ الصبا صُبحاً أتـلَّ ردائـيا
*
لو كان في أمري نزعتُ وثاقـهُ
وأرحت من فتكِ الصبابةِ بالـيا
********
المقتضب
فـي جُـفـونــهِ الــوهـــنُ
خَــطّ ظـلّـهـــا الـزَّمـــنُ
*
نـالَ مـنـهـمَــا السَّـهــرُ
غـابَ عـنـهُـمَـا الـوَســنُ
*
قــد بَــدى بِـلـيـلـتِـــهِ
فـي هَـــواهُ مُـرتــهــــنُ
*
سَــلـــوُهُ بِــدَمــعــتِــــهِ
لــو تـكالــبــتْ مِـحَــــنُ
********
المضارع
تـبـاريـحٌ مِـن هَــوَاكـا
تُـبـرِّيـنـي فـي نَـواكـا
*
أتـجفـونِـي دُون جُــرمٍ
وَتـنـهـانـي عَــن لـقـاكــا
*
وَتُـدنـيـنِـي ثـمَّ تَـنـــأى
فمنْ عن وَصلي نَـهـاكـا
*
لك العُـتـبى في دِمــائي
فـمَــا أردانــي سِـــواكـا
********
المجتث
قـلْ للـتي مِـن هَـواهـــا
رُوحِي يَفيـضُ شَـذاهـا
*
إنَّ النـوَى بات جُـرحــاً
فـي مُـهـجَـتـي آذاهَـــا
*
مَاذنـبُ صَـبٍّ مَـشـوقٍ
مُـعــذَّبٍ فـي لـظـاهـــا
*
عُــيــونُــهُ غـائِـمــاتٌ
لـو مَـسَّـهــا أبـكـاهَــــا
******
الهزج
جـمـيـلـةُ المعـانـي
أراهـــا لا تــرَانـي
*
أزورُهـــا بِـعـيـنــي
بِـخــلـســةٍ أُدانــي
*
سألـتُـهــا بِصَمـتـي
سُـؤالَ من يُعـانـي
*
فـأومَـأت بِرمـشٍ
أصَابَ لي جَنـاني
***************
Post A Comment: