تَنْسى...
وَقلبي كَوْمَةُ وَرَقٍ
وَأنْسَلّ لِوَجهكَ الجَميلِ
وَأتَبَرّأُ مِنْ أقوالي، وَأفعالي
وَيَتَوالى عَلى روحي، الزّمانُ
يُدَقّقُ في صَمّتي، وَرِثائي... 

تَنْسى...
فَيَعتزّ بي هُدوئي
وَلَوني المُتّحدُ معَ الشّتاءِ
وَفَناءٌ تَلافى ، كُلّ هَزائمي
وَيُنْهِكُني سُؤالٌ ، يُراوِدُ عَجْزي
يَلْطُمُ خَدّي ،
بِكُلّ حُرْقَةٍ بَلِجة ،
لِماذا ؟!... 

تَنْسى...
وَأُغمِضُ عَيْني  ، الواحدة...
أنامُ عنِ الحَياةِ ، وَصَوتِ النّارِ
أُعايشُ قَدَري المَلْحَمة..
يَلُفّني الاحْتِدامُ ،
مَعَ عَنائي المَبذولِ ، في الحكايـــة
وَتَجربَتي الصّعبة ،
لآخرِ حالاتي، مَعَ المَوتِ..

تَنْسى...
وَأَغرِسُ وَجَعي ، في الوِسادة
كَي لا أكتُبَ ،
عنْ جَرَيانِ المياهِ ، في عُيوني
وَعنِ السّرابِ ، في قَلبي
كَيفَ سَيَمُرّ ، الكَثيرُ مِنَ الوَقتِ 
وَعَقاربُ ساعَتي ، مَشْلولة 
وَبِداخِلي كُلّ المَشاعِرِ ، مُتفاقِمة.. 

تَنْسى... 
وَفَجأة... 
كَيفَ سَأنْدَفِعُ لِكُلّ الحَياة! 
فَقَد ذَهَبتُ إليها، وَعُدْتُ أدراجي 
أنا الكِذْبةُ الوَحيدةُ، التي جَنَيْتُها
كَيفَ سَأُشْعِلُ النّورَ ، 
في كُلّ هذِهِ الظّلمة! 
مَنْ الذي سَيُصدّقُني! 
منْ سيحُبّني ؟ 
منْ سَيُعطيني؟ 
وَأنا  لا أمتلكُ سِوى شَجَني! 
منْ سيذهبُ عميقاً لِمكامنِ قُوّتي
منْ سَيَتَتَبّعُ الصّوتَ الذي بداخلي..! 

تَنْسى... 
وَكانَ لي حُلُم... 
وَأغمَضَتهُ عُيونُه
وعدتُ للحيرةِ ، وَللقِراءاتِ الكثيرةِ 
لكنْ ، بِلا وقتٍ يَتّسعُ للمَوجِ وَالغَرَق 
فالزٍمَنُ شَقّ طَريقهُ   
منْ خِلالي ،
وَمشاعري مُلوّنة ، تَهذي وَتَسّتَجدي 
وقلبي تُؤرّقُهُ القصائدُ  الأولى 
ولديّ دموعي التي أحبّها
والتي ذرفتُها ، من أجلك...



Share To: