لا اذهب إلى الغابة، 
تأتي إلي الغابة.

لاانام تحت السرو
ينام السرو تحت جبين أحزاني،.

أدخل بيتا مزدحما بزوار، بعضهم بقمصان بيض وسراويل من قماشة الغلط،

موسيقى عن عروش وفضة ودموع امهات اشترين الأمومة بأكداس الحطب والنعوش بالسعال.

هذا الوطن أربابه كثر وصلبانه كثر وعلى حافات بيوته طواحين تعضّ الهواء والنسيان،
لم تشهد ازقته قبلات سعيدة
،اخر حفل فيه كان لمناسبة ختان نهر، 
اعتذرت الأسماك عن الحضور والخيول هربت إلى الحدود.

انا النائم الاسماك تحلم عني أحلامي،
النهر اغلق لترميم عطل  وأضرار حزن مائه،
فتحت له شباكه وتنفس
(والنهر اذا تنفس...)

أضع على بابي رأس وعل وقرنفلة يابسة.

بمعية الليل اخرج كل نهار ،
زوجان من زجاج ينكسران اول الشارع بينما كانا يهمان بالدخول إلى حانة.

ترافقني حالة من الترقب عندما تمر سيارة مسرعة والمطر ينهمر،
اخشى على بناطيل وفساتين المارة من البلل ولا أخشى على رمل حياتي منه.

القضية الأكبر ليست وطنا أضعناه ،
الأكبر منها أن السيارة مسرعة مرت والمطر واسع وبدلا عن البلل دهسته، الوطن اليابس مثل رأس وعل يتدلى فوق باب المنزل وقرنفلة.



Share To: