السعادة التي تسللت الى قلبي خلال يومين تَكفي لتجعلني سعيداً لِمائة سنة ضوئية، الأجمل أنني وجدتُها في ملامحُ نَجمة ترقصُ في دِماغي، والتي كنتُ أتمنى لو أنها أُنثى لَطلبتُ يدها من والدها الكَريم كي أصطحبها الى مَنزلي، هكذا فأنا لا أحبُ أن أرى جميلة تعيش حياة تعيسة والسبب أنها تَزوجت بِلُصٍ مكروهٍ من قِبل العامة، المَدينة هي تلك الجميلة والسبب غامضٌ لا أدري عنه شيئا، لكنني أؤمن بأنها هكذا لأن قلبي من غششني والقلب لا يكذب
بالمناسبة أنا لستُ من أولئك الذين يغيرون نظرتهم لِشخصٍ ما بمجرد ما أن يخبرهم عنه إنسان أخر، هذه قاعدة رئيسية أمشي عليها منذُ عرفتُ نَفسي، لستُ من ظمن القَطيع الذين يخافون من الراعي الساذج ومن عصاهُ الذي يستخدمها ويهشُ بها على الحيوانات، الراعي كل الذي يهمه مصلحة نفسه، إيه بِشرفي أنه يهمُ مصلحته فقط سيظل هاربا تحت صَخرة خوفا من أشعة الشمس الحارة وسيجبر الحيوانات الذين يؤمنون بتفاهته بالجلوس أمام ناظريه جوعى
إنه ساقط بِكل حروف الأبجدية،لستُ أعلمُ من أين يفكر ويأخذ قراراته لكني أجزمُ بأنه يتخذها من دُبره لا من عقله الذي أُكرم به لكنه ينكرُ ويتجاهل هذه النعمة ويقسمُ أنه سيشارك الحيوانات باللا تفكير، ولا أظنُ بأن الحيوانات لا تفكر، هو غبي جداً لا يعلمُ بأن أصابع اليد لا تستوي، تعيس فعلاً لا يعلمُ بأنها لو أجتمعت ووجهت له ركلة لَطاح أرضا مغميا عليه، ربما فِكره راكداً يحتاج الى صَفعة تجعله يفيقُ من سُباته الكبير لكي يعلم بأن هُناك وحوش يستطيعون التلذذ به كفريسة ضَخمة ..!
السعادة التي تسللت إلي كانت عندما ألتقيتُ بِمُدير صِحتي وتربيتي وأدبي ألا وهو قَلبي الذي قد كنتُ على وشكُ أن أكرههُ والسبب أنني كنتُ نائما ففكرتُ بأن قَلبي هو الذي رأيته عندما زُرتُ طبيبٍ فقرر لي تَخطيط قلب وكانت النتيجة أنني أعاني من بعض المشاكل وأنني أحتاج الى التخلي عنه وزَرع قلب بدلاً منه، لا أنكرُ أنها كانت ستكون جريمة كُبرى في جَسدي وستسبب لي مزيداً من الأوجاع وصَرف نقودي البائسة كزيارات ومعاينات وسَفريات ..!
ولأنني أنا ..لم أصدقُ ذلك الطَبيب الأخرق، أنا لستُ من أولئك الذين يغيرون نظرتهم لِشخصٍ ما لِمجرد حديث أخبره عنه جازع طريق أو إنسان يعاني من مشاكل كثيرة، هُنا أودُ أن أخبِركَ بشيء يا أنت ، والشيء ما قرأته في الأعلى ذلك معناهُ في بطن الكاتب، أنت ما عليك إلا أن تكون أنت،دَع قلبك وعقلك يقرران من تَحب ومن تَكره، لا تكره شخصا قال لك فتى بأنه سيء ، ولا تكره فتى أخبرك عنه شخصا ورسمه شخصية أُخرى في دماغك.
كُن أنت.
Post A Comment: