هاجرت البلابل وشردتنا 
هاجرت البلابل وتركتنا 
ننشد لحنا عبثيا 
سمفونية مرتبكة 
تعبث بأوتار العود 
الفرقة تأئهة فوق المنصة 
والكورال لم يعد يحتمل 
هده النغمات الحائرة 
وظابط الايقاع
 اصيب بالدهول
والجمهور شارد 
وايقاع الاغنية 
مشوش باهث 
لم يعد يغري بالانتباه 
لم تنتهي الاغنية 
لكن الجمهور يأس ....

.....هاجرت البلابل ...
وتركتنا في الزاوية البعيدة 
في ركن بيت منسي 
نبحت عن أشيائنا 
عن اشلائنا 
عن الاموات اللذين 
ودعونا في غفلة منا 
نحصي قتلانا 
اللدين اصيبوا بداء الملل 
نعد كم تبقى من الدخيرة 
ومن الطلقات الصائبة 
جرحانا ممدين في ارجاء المكان
يحدثونا بعضهم البعض 
عن شكل الموت وهويته 
ايكون خلق جديد 
ام تراه ابدية ناعمة 
بيضاء ناصعة 
لا تعرف معنى الثعب 
معنى القلق والنسيان 
سكينة ابدية تراوغ الفراغ
اما اللدين لم يصابوا 
بطلقات طائشة 
فهم منهمكون في النص 
يخدعون الوقت 
لاوقت لديهم كي يهدروه 
في عد ما تبقى لهم من سراب
ومن سديم يحرس ظلالهم 
......هاجرت البلابل ....
وشردتنا ومضت الى اوكارها 
وتركتنا في غياهب النسيان 
جروحنا تبتسم من شدة الالم 
لاسيما عندما يهدهدها 
نسيم النكسة ...نسيم الانهيار 
أسرانا وجرحانا 
كفوا عن ان يكونوا 
دخيرة لنا 
تركونا وانصرفوا 
تركونا وحيدين 
كم كنا وحيدين
اخدوا معاطفهم معهم 
اخدوا النياشين وانصرفوا 
دون وداع ...دون اثر 
لم يتركوا لنا اسماؤهم 
لم يتركوا لنا دكراهم 
تداكير الوداع نفدت 
والقطار لم يترك لنا 
فرصة القاء تحية الوداع 
للذين لم يعودا دخيرة لنا 
........هاجرت البلابل ....
وتركتنا في الحقل وحيدبن
كي نكنس غبار من داسوا على 
الراية من دنسوا العلم 
كي نردد انشودة القيامة 
كي نرسم جداريات المدامة 
على صخور قدفت بها الجبال
كي نمسح دموع التكالى 
ونروي قصص الملاحم 
فوق منابر المعابد 
كي نوقد شموعا في ليال حالكة 
لعل الشمع يسايرنا في هدا السفر 
العنيد المتكبر والمتجبر 
كي نحتال على الزمن وننتظر .....
من يقف هناك خلف الثلال 
ليظهر متأبطا بندقيته 
طلقته الاخيرة ويعلن 
ميلاد فجر جديد .....




Share To: