لم أعد صغيراً
يا أُمِّي
بما يجعلني قادراً على العودةِ اليك
من المدرسة
بقميصٍ بلا أزرار
مثلكِ
صار عندي ابناءٌ وبنات..
لكني، مع هذا كله
لستُ كبيراً
بما يكفي للذهابِ الى الموت
بين هذهِ وتلكَ وهذا ايضا
ثمة أكاذيبُ كثيرة
ونساءٌ
ومسراتٌ توهن القلب
وايضا
ثمة هنا
وهناك
لم أعد فتياً بما يجعلني
أعيدُ شَعري الى الخلف
وأنا اعبرُ جسرَ الجمهورية
في خريفٍ
لم يعد يشبهُ هذه الايام
وليس لي
سوى ان اعودَ إليكِ
لأدسَّ رأسي
في صدرِكِ المترب
بثوبٍ ابيض، طويلٍ
بلا أزرار
وكما ترين
ايتها الأم
التي تومضُ عيناها
تحت التراب
فانا ضائعٌ
في هذه اللعبة التافهة
Post A Comment: