عائدٌ من حربي مع الأحلام؛ 
كنتِ ألفَ قطاةٍ، وكنتُ صيّادا نفذت ذخيرته قبل أن يشعر بالهدوء الخائف المتردّد المتحفّز للهرب. 
ومثل كل الأولياء كنتُ أنتظر الإشارة، 
ما الإشارةُ؟
ربما برقٌ على هيئة ملائكةٍ يتسللون من السماء،
او ربما التماعةٌ للشمس تأتي في غير موعدها،
ربما تعثُّري بذخيرةٍ رماها صيادٌ ما قبلي، حين لم يمشِ إلى آخر النصّ/ آخرك، وقال في نفسه: لا حظَّ لي، فعاد مرتابا خاسرا! 
ربما غفوةٌ تأخذني إلى عالم الملكوت حيث أرى ما لا يُرى، فأعرف أنك الآن على بعد خطوتين.
عائدٌ من حربٍ كنتُ طرفيها
أنا وأنا
والسَّكِيْنة كنتِ أنتِ/
استراحةَ المتحاربَين فيَّ/
مساحةً من الموسيقا التي تشي بسلامٍ قلقٍ،
ومعاركَ لاتنتهي مع الهذيان.
عائدٌ مني ومنكِ بحفنتَي فرحٍ طفوليٍّ،
فتحتُ عينَيَّ من حلمي
وكنتِ أولَ ما أتفقده كما لو أنك ثياب العيد الغافية على السرير.
.
عائدٌ منكِ، متلبّّساً بسيرتك، هائماً بسرّتك
وقلتُ: أفتتح الصباح باسمك...



Share To: