...............

الطعام مفتتح الحياة ، الطعام هوبداية الخليقة ، بداية الغواية لولم تشتهِ حواء التفاحة ، ما كانت الحياة وما كُنا، الشيطان، لم يجد غواية أشد تأثيرا عليها سوى شهوة الأكلِ من التفاحة المحرمة لم يغوها بالجنس مثلا وان كان متاحا، الطعام هو بداية المكائد ومحرك الثورات ، الثورة الفرنسية حركها الجوع ، الثورة المصرية كان الطعام مقدما، على الحرية    " عيش ، حرية، عدالة إنسانية" دس السم فى الطعام هو الوسيلة الأكثر شيوعا فى موت الخصوم. شهوة الطعام هل تكون سببا فى فناء البشرية كما كانت سببا، فى احيائها؟ مانُعايشه الأن من انغلاق للدول ، وتغير سياسات ، وقلب موازين وأحداث لم نكن نحلم بتغيرها ، قد تكون إحدى اسبابها كما قيل شهوة أحدهم فى أكل " شوربة خفاش "لأنها فى معتقده تُطيل العمر هذه إحدى الأسباب المعلنة التى لم يتحقق من صحتها فى انتشار وباء كورونا الذى نعانى ويلاته ولا نعر ف سبيلا للتخلص منه. الطعام ظهرا جليا فى الحكى القرآنى عندما  قدم قابيل  قربنا فلم يتقبل منه وتقبل من أخيه فكانت أول جرائم البشرية . الطعام مفتتح الحكايا فى كتاب السرد الأقدم والأشهر " الف ليلة وليلة" الطعام تناوله معظم الكتاب فى رواياتهم  وتأتى الرواية الأشهر لرضوى عاشور التى تحدثت عن البطاطس على لسان شخوص روايتها وكانت السبب فى الهجوم عليها رغم براعة الرواية والقص لأن البطاطس لم تكن قد عُرفت بعد. النعناع هو هدية العشاق ، منكه الطعام ، مدخل السعادة ففى قصتى التى فازت بالمركز فى مسابقة الأقليم وكنت فى بداياتى كان النعناع هو المحرك الأساسى لبطلة القصة التى تُحب النعناع وتجبر جدتها على وضعه فى كل الأطعمة ثم تأتى المقارنه بين موت الجد ،وخلو الحياة من وجهه، واصفرار أعواد النعناع ، وفى قصة البنت والتفاح ، تحكى عن اشتهاء البطلة لأكل التفاح ، ولكنها عاجزة لفقرها عن تذوقه ، فتلتهم فى ُحلمها ثلاث تفاحات مرسومات على بطانيتها المهترئة، التى تتجاذبها هى وأخواتها وهنا يدور صراع بين ستر الجسد واشتهاء مريع لتفاح متخيل.







Share To: