(نعم الدار أنت لكل ضيفٍ؛ إذا ما الضيف أعوزهُ المكان)
تأسرني بلاغة تشبيه الحبيب بالدار، لما يحمل البيت من معاني الطمأنينة والسكون، فوسط الأجواء المضطربة والعواصف الشديدة، هل يحتمي الإنسان ويشعر بالطمأنينة إلا في بيت 🏠 !؟
الأمر ليس مجرد أن تعجب بإنسان وتحبه فحسب، الحب وحده لا يكفي لعلاقة أبدية والإعجاب مجرد عتبة، وإنما السرُّ في الشعور بالطمأنينة والسكون والأمان مع الشخص، أن يخطفك الجوهر قبل المظهر، وأن تشعر معه أنك أقوى وأكثر قدرة على المواجهة، لأن قلبك في مأمن، وأن يدك محصنة لن تنفلت بسهولة! وكما كتب بوسكو (حين يكون البيت قوياً تصبح العاصفة ممتعة)!
وربما لهذا لم يقرن النص القرءاني الزواج بالحب بل بالسكن (ومن آيته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها) لم يقل معها أو عندها بل قال إليها! وكما يقول الرازي ( يقال سكن إليه للسكون القلبي ويقال سكن عنده للسكون الجسماني، وأن كلمة (عنده) تأتي للمكان و كلمة (إلى)تأتي للغاية وهي (القلوب).
Post A Comment: