من خلال قراءاتي لكثيرا من سير و تراجم الأعلام والقادة البارزين: أجد بان الترجمة وكأنها تتحدث عن شخصية أسطورية تملك قدرات وطاقات فوق مستوى البشر وكثيرا ما تضيع الحقيقة بين والتاريخ والسير الذاتية وهذا بالطبع مديح مبالغ فيه لكى يصبح من تتحدث عنه الترجمة مثال وقدوة ونموذج فذ من أجل أن تحظى إعجاب القارئ بعد أن يثنى على كاتبها أيضا إذا لم يكن صاحب الترجمة هو من يكتب عن نفسه... وخاصة لو كانت شخصية: زعيم سياسى فتجد من خلال قراءتك وتقدمك فى السيرة إنجازه علي الصعيد السياسي أو المستوى الفكري أو العلمى كأنه إعجاز لم يسبق مثيل وبأنه قام بتحقيقه على غير مثال سابق بعبقريته الفذة الفريدة بعيدا عن قوانين العصر وتفاعلاته ومؤثراته وكأنه ليس إبن مجتمعه وواقعه وسياقه التاريخى وترجمة له وتعبير عنه وترجمان لأحلام وآمال المجموع فهو بذلك يصيغ إرادة المجموع فى مشروع.... ولا ننكر دوره القيادى والفكرى كقاطرة تجر المجموع ولكن ما ننكره بأن بظهر ،وكأنه يعمل وحده خارج سياق الزمان ،والمكان بعبدا عن مؤثرات العصر وتعقيداته وقوانينه فيبدو وكأنه في المطلق الأبدي فتأتي الترجمه أشبه بقصيدة مديح محلقة في الخيال ليس لها جذور... مجتثة الصلة بالواقع ،ولا يخفي أن سبب ذلك في كتابة السيرة هو خلع العظمة علي السيرة بقصد المجاملة من أجل تمجيده واثباتا لعظمة صاحبها فيحبط بذلك من يقرأ عندما يقارن شخصه الضعيف أن يأتي حتى بالقليل من الذى حققته الشخصية صاحبة الترجمة فهيهات أن يأتي أحد بمثل ما قرأه عن العظيم أو القائد فتأتي الدراسة مخلة مشوهة مختزلة كل شئ في شخص الزعيم ،والقائد....
Post A Comment: