مُنذُ سبعةَ عشرَ يوماً  
كُتِبَ عُمرٌ جديدٌ لي
حيثُ كُنتُ ميّتاً ، مُفتتاً 
مدفوناً في كَفنِ السماء 
وكُنتِ أنتِ ملائِكةً 
حامِلةٍ في يديكِ مُعجِزةً
أعادت ليَ الحياة  
ومغفِرةً خلقتني مِن جديد 
وفي وجهي أعيُنٌ لا ترى سواكِ 
ثغرٌ لا يتبسمُ إلّا حينَ لُقاكِ
وأُذنٌ لا تسمعُ إلّا هديلَ صوتَكِ
الّذي هوَ الآن 
نفسٌ أعيشُ أنا وأنتِ عليه
يا حبيبتي 
إنَّ قلبيَ الآنَ ينبُض 
ينبُضُ لكِ وحدَكِ 
لتعيشِي العُمُرَ مرتين 
مرةً أنا وأنتِ سويةً 
ومرةً أنتِ 
ونصفي وبعضي وكُلّي 
الَّذي صارَ أنتِ
يا ذاتَ العينينِ الغزاليتين 
لو تعلمين 
أنَّ الموتَ في سبيلِ عَينيكِ حياة 
وأنَّ الحياةَ دونَك منفى 
والنورُ ليلٌ وسواد 
ولو تعلمينَ أيضاً أنني اِثنان 
الأولُ يُحِبِّكِ حتَّى الأبد 
والآخرُ إلى ما بعدَ السرمد
يا سرمديَّة الحُبِّ والجمال 
إنَّ اليوم
هوَ يومُ ميلادِيَ الأول 
حيثُ قد أصبحَ عُمري الآن 
سبعةً عشرَ يوماً 



Share To: