كل شئ يتحدث معي،
الماء، النار ، التراب والشجر،
كل شئ، حتى الصمت يتحدث معي
والرقم 14 خاصة، لا اعرف لماذا لكنه (الرقم 14) حتى في معركة الضباب مع الشوارع الريفية يبرز امام ضوئي دائما ويحدثني:
لا يمكن أن تعيش الا سعيدا، 
هو يتمتم، 
وانا اتمتم :
انا في الجنة دائما، وحين اكون في الجحيم اكون في طريقي منه الى الجنة.

 لا أبحث عن الحب فأنا أصنعه
لا ارمم الشوارع بالخطى ولكن مهمتي الأبدية ان اعدو فوقها،

لست مكترثا بالاعالي ولا ببلاد سوى بلادي ،
لست معنيا بالخسائر مادمت الصامت في المعارك.

اعطيتك ظهري كاملا لتكتبي أيامك فوقه، واعطاني الله غيمة لأعصرها فوق جبينك.

ثمة مدن، مثل لشبونة، لا يمكن أن ان اطأها من دونك ولا تستحق باراتها وازقتها سواك و أقدامك.

انا ليلك وانت نهاراتي،
انا نهرك وانت قاربي،
انا شمسك وأستظل بك،
انا العنيد الذي تحت اصابعك رمل وفوق قبضتك ماء،

من الجنة الى الجنة ومن الجحيم الى الجنة،

اسعد مخلوق يحاول ان ينسى بك نهرين فوقهما  تنين ونار وتحتهما نفط أسود.



Share To: