نص بعنوان (سلاماً علي قلوبكم) بقلم عبير الفقي كاتبة من مصر

لكل من أرهقته الدنيا ومازال راضياً.

لكل من عرفته ولم أعرفه.....

سلاما علي قلوبكم بعدد ما أرهقتها الحياة....

لكل من شعر بمرارة الفقد والأشتياق.

لكل من أبكت قلوبهم وزهقت أرواحهم ولا زالوا أحياء.

لكل من أخفت عيونهم قصصا من الحزن لايشعر به غيرهم.

لكل من يصعدون بأرواحهم لسماء الحزن ولا يزالوا يبتسمون.

لكل من كانت كلمة الحمد لله هي المعبرة عن حالة ولايعلم منه الا اللة.

لكل من تجبر علي نفسة بالحرمان ليعطي غيرة.

لكل من خابت آماله وغابت أقداره ومازال بالأمل متمسكاً.

لكل من عاني أوجاع المرض ومازال شاكراً.

لكل من أعطي كل شئ ولم يأخذ أي شيئاً.

لكل من غربت شمس قلبه  وعن شروق قلبه أملاً.

لكل من شعر بالخذلان وعن العطاء لم يكن مانعاً.

لكل من أسقوا القلوب أنهاراً من الوفاء وجفت أنهارهم.

لكل من لامس قلوبهم سهام الحب وعن سهم جراحهم نازفا.

لكل من برقت عيونهم بالتفاؤل وقلوبهم تذرف من الدمع كئوساً.

لكل من أعطي الحياة وعن الحياة فقد وهو لازال عليها مقيداً.

لكل من أهدي السعادة حتي ولو لم يكن جزءا منها.

لكل من أرهقه بعد المسافات والغربه وبالانتظار آملاً. 

لكل من أوقد نوراً للآخرين وكان مصباح نورهم حارقاً.

لكل من صمت عن الكلام وعن ضجيج قلبه لم يكن صامتاً.

لكل من أستوطن قلوبهم أناس وعن غربه وطنه باحثاً.

لكل من أعطي بدون تفكير وعن الأخذ لم يكن حاصلاً.

لكل من يحن لاًيام مضت وعن ساعة الزمن باحثاً.

لكل من قيد بسلاسل وأغلال وعن الحرية مكبلاً.

سلاماً مني لكم....لكل من عرفته ولم أعرفه ومن سأعرفه....

بعدد ما عانيتم وتألمتم وبكت قلوبكم وزهقت أرواحكم ولا تزالوا  أحياء ......

فلتأخذوا هدنه من الحياة وأعزفوا علي أوتار قلوبكم بالأمل غنوا لها دون كلل. إن شاء اللة ستبتسم لكم يوماً.