ولا تقطع من أجلي الطريق والبحار والغابة....
هذه أمور لا تهمني.
تصعد جبالاً تهبط وديان
ثم تصعد الجبال مرة أخرى 
فقط,
لتقطف وردة من اجلي, 
صدقني
 الأمر لا يستحق كل هذا العناء..
يكفيني انك هناك
في مكان ما
أو في عالم يتوارى 
يكفيني انك تفكر بي
لا تمسح في الخفاء,
احمر الشفاه عن ياقات أيامك,
فأنا أعرف اسرارك كلها,
أعرف أن مصباحك الآن مكسور
 وأن نافذتك مطفأة 
أنت الآن تتظاهر بالنوم 
تحلم بصمت يجمعك بي, 
هرباً من هدير سيارتك من صراخ اطفالك,
من عراك الأهل والجيران
أحدٌ ما على الدوام 
ينهرك   
لأنك تمارضت وراوغت رب العمل
لم تحضر اجتماع الأهالي في المدرسة  
ولم تزر يوماً أختك ولا حضرت زفاف ابن اخيك
من زمان
 لم تواعد صديقاً قديماً لك  في مقهى, 
ملهاتك الوحيدة
 حانة عجوز اسمها النسيان.
ومع هذا,
تقف كل صباح امام نفسك 
تعقد ربطة عنقك 
بأصابع تتفتّت,
تحلم بزهرة تخصّك تقطفها لي
أنا البعيدة 
التي لا يهمها أي شيء
من هذا أو من ذاك 
كل ما يهمها في الأمر انها... تحبك.



Share To: