نافذة مشرعة، أصوات عالية لنساء يأتي صداها من آخر الزقاق...خرجت السيدة عائشة التي يناديها الصغير و الكبير ب "امي عيشة" ، قامة طويلة ،جسد نحيف داخل جلباب  مزركش، شال اسود يغطي الرأس. ...تقدمت نحو زمرة النسوة. ...لا يمكن أن يحدث كذا ضجيج دون أن تعلم سببه و هي التي يعتمد عليها في نقل الأخبار مع شيء من الزيادة و النقصان كي تصبح مثيرة للجدل. ...التفتت إحدى النسوة و ما كادت ترى امي عيشة حتى صاحت :
- ها امي عيشة جات، هي الي غدي تلقالينا حل لهذه المشكلة! 
-الله يسمعنا خبار خير، ردت عليها امي عيشة! ياك لا بأس،؟ اش واقع؟ 
-الي واقع امي عيشة هو اليوم، يوم الوطني للمرأة المغربية! و بغينا نعرفو الجديد في حقوقنا و الامتيازات الي غدي تكون، في المستقبل، عندنا. قالت نعيمة الشبه متعلمة! 
- قبل كل شيئ،  نهارك مبروك و بالخير نبشروك، اجابتها امي عيشة! الي طلبتوه غدي يكون، تعليم و توظيف، امتيازات و مسؤوليات دكشي الخفيف، الزواج لكل البنات و معه الأثاث،  الوليدات في الحضانة و الأزواج تحت السيطرة. ...و المسلسلات على الانواع، ها التوركي، ها المكسيكي....و ما تخممي لا فلي يسبطك و لا يكسيك. ..مانضتك توصلك كل أشهر بين بديك...
صاحت النسوة :
-و وقتاش غدي  يكون هذا الشي ؟ و ش خرجت مدونة جديدة؟ 
- لما تنتهي الجائحة و ما تبقاش  ريحة  الفساد  من المسؤولين فايحة ...أجابت امي عيشة! 




Share To: