......... 
رغم إن مذياع المدينة يحذّر من عاصفة وحل
متسولٌ قلبي على حافة الفجر 
يحتجز غده على الرصيف والعتمة ، 
يشحذ منك الحنين ،، 
كيف لك أن تنطفئ 
وأنا أشعل لك كل الكون ؟
ورق التوت لم يحضن الندى 
صوت النبيذ من ذاكرتك 
يثمل به انتظاري 
وأنت لا مبالي بحريق نبضي
تلتحف بوسادتك 
تنام كقروي حرث التلة 
ولم تصله موجة الراديو 
التي نقلت أخبار الحرب .
دون أن تلوح بيدكَ 
كل يوم تبتعد أكثر .. 
يحين الفراق
كالغرباء أمرُّ باسمك ، 
أبتسمُ ، أعاتبُ الجدار ، 
وأذهبُ أسألُ عني وأبحثكَ من جديد .
قلبكَ هو بيتي الذي لم أجد فيه جداراً 
أسندُ تعبي عليه 
ولا سقفاً أنظرُ للحروب من تحت ظله .
جدائلي طالت في غيابك
تسألني عنك فأزرعُ السكين بحنجرتها .
الشتاء الذي سيذهب الأن 
استقبلتُ جليده بعظامي المكسرة  
ولم أهدده بشيء 
فقد كنتُ بدون معطف, بدونك



Share To: