كثير ما يكون بداخلنا حزن ولكن لا نظهره أمام الآخرين، و رغم عدم إظهارنا له إلا أنهم إكتشفوا حزننا الدفين.. 
! فنتسائل كيف عرفوا حزننا رغم براعة إخفائنا له؟
فنجد أنهم عرفوا ما في قلوبنا عن طريق أعيننا.. 
فالعين هي الوسيط بين الروح و العالم الخارجي و هي من تفضح صاحبها.. 
فقد قال فيها ابن القيم (إن العيون مغارف القلوب،بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها). 
فعندما نحب إنسان نبوح له بحبنا بأعيننا قبل ألسنتنا، 
و لو كرهنا إنسان آخر نجد عيوننا تفضح كرهنا له مهما حاولنا إخفاء ذلك، 
فللأعين ألسنة لا نستطيع إسكاتها.. 
و كلنا نعرف أن من لا يقرأ عينك فلا يفهم صمتك ولا يعى ما داخل قلبك. 
فللعين لغة لا يفهمها إلا من يحبك، و قد عرفت أهمية لغة العين من الفنون، فمثلا تجد كثير من غنى للعين و صنعت أفلام كثيرة عن لغة العين، فمثلا الفيلم الأجنبى
The Eye يدور أحداث الفيلم لإمرأة فقدت عينيها و أخذت عين إمرأة أخرى قد توفت في الحال
فبمجرد أخذ عين الأخري تجد نفسها ترى ما كانت تراه المرأة المتوفية و تعيش مثل ما عاشت كأن إنتقلت لها روحها وليس عينها فقط. 
لأنهم أدركوا جميعا أن العين مرآةً للروح. 
حتى من تجد روحه خبيثة و يتمنى زوال النعم من الآخرين فيخرج كل هذا الحقد على شكل ما يسمونه بالحسد أو الإصابة بالعين. 
فسبحان من جعل العين تحكى ما في قلوبنا و أرواحنا بلا لسان. 
فهي مرآة الروح و لسان القلب و هي لغة الصمت، 
فصدق إحساسك الواصل من أعين الآخرين لأنها لسان قلوبهم.






Share To: