قصيدة السياب عن جيكور
دائرية
الاسطوانة هادئة
لكنها تنذر بالمفاجآت
الشتاء يسح
الاغنية المفعمة بالحنين
لاتوقف سيلها المذهب
الا الجدران المتخفية
في الباطن...
تبعات المطلق
عرضة لتقلبات المصير
اسم المفعول
يخادع في الحياد
لكنه في مركز اللعبة
كثافة السم
الذي يحوم
حول المائدة المستديرة
طالما ان العشاءات
على ذمة المساء الحافل
بالثعابين
تكرر وجه البطل
وهو حاصل
التراكم للرمال المختلطة
بالدسائس ودموع الضحايا...
يطول الشارع الذي لايعول عليه
ويحوم الهواء المراوغ
على نظرة البنت الهائمة
بلاهة الفتى المهذار
دهاء التاجر الذي يدلل
على أصنامه
باستبعاد ملفات الخيانة
والتحامل المغرض
على مروجي فرضية المؤامرة....
في سواد الندب
ثمة العبث
بالبرق المتبقي
وشق السطح من
جانبيه
والذي بينه وبيني
الترنيمة الحمراء
المكررة
جمهور يطلق نيرانه
على آثامه المحشورة
في المرآة
كأنها قطعان الذئاب
التي تلعق الدم
ورائحة مريبة
في الكتب المطاردة
حيث الحذف والسلاسل
ليس يجمعهما
الا السيوف المكفهرة
الا الترنيمة القرمزية
والاغنية
التي تتحدث
عن انتحار جماعي
بمباركة متعففين
عن ذكر الخطوط الحمر
اذ يعيث بها فسادا
قتلة الجياد البيض
المتحذلقون
الذين يرضون أضلاع الكلام
ويروضون الزئير المحتبس
في فوهة من كلما
عيروه
في الميزان
تلاشت غيومه واعتراضاته
برغم المشهد التراجيدي
الرصينة أوتاده
في تراب الكينونة
وفي كينونة العدم المستجاب
وأرتال جراد التاريخ
البارعة
في ابتكار الكوابيس.
Post A Comment: