"""""""""""
تنزل وقت السحر من حجرتها على سطح البيت ،والتي كانت منقطعة فيها عن العالم من حولها وعن أخيها لخلل بعقلها واضطراب نفسي وعصبي ونوبات تعتريها بعض الأحيان وفي ذات ليلة من ليال رمضان وبطرقات متتابعة علي باب أخيها يصحوا الأخ وينتبه :
من ذا الذي يطرق بابي في هذه الساعة ،لعله سائل أو ذو حاجة ،من بالخارج؟
- انني أختك سمية!
يتقدم نحو الباب متعجبا انها لم تنزل الي منذ سنوات قاربت علي الخمسة انا من كنت اصعد اليها واقضي لها ما تريد فكنت اخشي عليها من معاودة النوبات وهي وحيدة في حجرتها ،
يسحب اسماعيل مزلاج الباب ويجذب الباب ليفتح رافعا ناظريه الي سمية ،وبها من البشاشة والبريق ما لم يعهده اسماعيل علي أخته عهدها شاحبة مؤرقة من أثار مرضها المزمن ؛لكنها تهرول بالدخول مما يزيد عجب اسماعيل فكم من مرة يعرض عليها النزول إليه فيجد في ذلك مشقة ومعاناة في اقناعها بذلك وكأنها في عالم آخر !
سمية :لا تعجب ياأخي فقد حدث لي هذه الليلة أمرا تعجبت منه !
اسماعيل: بعينين واسعتين ينظر إليها وفي نفسه ذهول من ثباتها وترتيب كلماتها ولا يملك إلا أن يستمع لها وينصت لوعيها الغير معهود
سمية:رأيت في منامي رجلا أتاني تحوطه طاقة من النور ،وعليه أمارات البشر والصلاح فخاطبني وهو يعلم ما بي من مرض فقال لي:
سمية إن تصبري علي ما أنت فيه لك الجنة ،وإما أن يرفعة الله عنك فاختاري ما شئت ،فقلت له بل أصبر على بلائي ؛والله كريم وقادرأن يجمع لي الأمرين ،فقال لي الرجل الصالح : أبشري فببركة حبك للأبي بكر وعمر بن الخطاب وحب أبيك لهما قد رفع الله عنك ما أنت فيه فقومي فقد شفاك الله شفاء لا يغادر سقما، وها أنا أمامك ياأخي بفضل من الله ومنته٠ وببركة صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم ٠
اسماعيل: يتهلل وجهه فرحاً فقد حدثت المعجزة لا أشك أنها ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر يعطي فيها الله عباده من غير حساب ٠
وتناول اسماعيل وأخته السحور فرحين بما آتاهم الله من فضله٠
Post A Comment: