دَعنــي وشَأني فإنَّ البُعد غدَّارُ
لم تَرحمِ الــقلبَ أيامٌ وأقدارُ
لـم يبـقِ لي البــينُ من قـلبٍ أنادمهُ
هذا البعادُ بهذا العيشِ أطوارُ
وخـانني الصبرُ لا أقوى على جلدٍ
في غمرةِ الوجد إنَّ الصبرَ ينهارُ
إن تلقنـي تلقَ ثوباً ضمنه شبحٌ
كـالميت لـكن لدى أحـشائه نارُ
قد همتُ في القفرِ علَّ القفر تجمعني
مـع الأحـبّة إذ شــطّت بـيَ الــدارُ
حتى وصلتُ إلى بـابٍ بحوزته
تجثو القلوبُ لها في العشق أسرارُ
وقـد جثـوتُ بـذلٍّ عندَ عتبـتهِ
إنَّ الكـريم لكـسرِ الـقلـبِ جــبَّارُ
علـيكَ منّي سلامٌ ملـؤه شجنٌ
ماغرّدت في سماءِ العشقِ أطـيارُ
Post A Comment: