أنا لستُ بخير
شَعري سرقتهُ العناكب لتحيك مصيدة للوقت
لستُ بخير
جبيني ممسوحٌ وعيناي سُرِق النظر منهما وهما تتنزهانِ صفحات القهر
لستُ بخير
رائحةُ الخوفِ تحاصر أنفي
والذّعر لَوَّنَ خدّيَّ بالأصفرِ
مقطوعٌ لسانُ الحالِ في فمي
ورقبتي محنية صوب صدرٍ لم يَعُدْ يرتعشُ لخفقاتِ قلبٍ يضمّهُ كيمامةٍ تخشى على بيضِ الأملِ في عشّها
قلبٌ يخشى أن تتطاول يداهُ فأضمرَهما
لستُ بخير
أصابعي لم تعد جديرة بالتشابك عند الفرح
ولم تعد كتفاي مسنداً لراعي الأول
بطنٌ ضامرٌ خاوٍ
وظهرٌ تكسّرت عليه عصا الجلاد
وهذا القلب الصغير الحزين منسيٌّ لم يَعُد يهزه جيدٌ
ولا سهام نظرات العاشقات
لست بخير
ساقي تتكسر
كالبلّور المشعور
عند أوّل ريحْ ..
Post A Comment: