عندما تولي الرئيس السادات حكم مصر أستخف به الجميع في الداخل والخارج ،وكان الجميع يعتقد أنه ضعيف الشخصية بلا طموح.. ويقال أيضا أن لتلك الأسباب أختاره عبد الناصر نائبا له ليظل نائبا صوريا شكليا لا يحظى بحلم الزعامة من قبل الشعب بديلا عن الزعيم الحقيقى عبد الناصر ليظل المنصب بعيدا عنه .... ولكن السادات فاجأ الجميع بدهائه السياسي كان السادات مثقف و قارئ جيد وهذا ما جعله يقرأ الساحة الدولية جيدا .وبعد أن أدرك وتأكد من بيده الحل والعقد على الساحة الدولية والى تتجه الربح وقدرته على قراءة الساحة الدولية وفك شفرة الغازها المعقدة وتوقع الأحداث المستقبلية ،وإن كانت شخصيته لا توحي بذلك فأخذ يعد للمعركه مختبء خلف ضعفه الظاهر،وهنا مكمن قوته الحقيقية فهوا السياسي الداهية الماكر ، وفاجأ العالم أجمع بمعركة تدرس إلي الآن في كل جامعات العالم العسكرية بأنها معجزة عسكرية بك المقاييس .... معركة أكتوبر ليست نصرا عاديا بل عبور بمصر من مرحلة لمرحلة أخرى إستعادة مصر فيها العزة والكرامة ومجدها العسكرى
ولكن يحدث التحول بعد المعركة ويقع السادات تحت سيطرة وتسلط وسحر الإعلام الغربي وأضوائه المبهرة التي لا تقاوم وينتزعون مصر من العرب ويحيدونها فيضعف وجود العرب على الساحة الدولية بعد أن فقدوا القاطرة التى تجرهم منطلقة بهم للأمام والعكس صحيح فتضعف مصر أو تكبل بمعاهدة السلام فيضعف الطرفان مصر والعرب على حد سواء لأول مرة التاريخ الحديث ،وتقوي إسرائيل الطرف الآخر التى وظفت قوتها وضعف العرب لتصبح قوى إقليمية تحظى بثقة الغرب وتلعب لصالحة وهى تلعب لنفسها ... بعد وعد من الغرب للسادات بأنه سيصبح بطل الحرب والسلام ويكون بعدها حديث العالم أجمع ،وأنه الرجل الأكثر أناقة في الشرق داعبوا في الرجل رغبةدفينه بعد درسوا شخصيته ويضعوا أيديهم على سرها وأهم خطوطها وهي حب الظهور مقرونا بإعجاب وزهو شديد بنفسه... و يحدوه الأمل فى تحقيق رفاهية سريعة لشعبه تعويضا عن ما قاساه من ويلات حروبه السابقة وكان السادات يعتقد واهما خاطئا حسن النية أن كل ما قام به سيأتي بالسلام والرفاهية لشعبه بعد وعد الغرب له بذلك فعل كل ذلك الرجل بنية حسنة ولكن النوايا الحسنه في السياسة لا تكفي استعجل السادات قطف الثمار ورقص علي أكثر من حبل وكلها حبال ضعيفة فتقطعت ...
رحم الله الرئيس السادات صاحب قرار العبور ...



Post A Comment: