أكتب على  قلبٍ من حـجــر
يجرحُ قلم الحنين
أنا شغوفٌ جدا 
أعزف لها على  وترٍ من خشب
يصدر منه طنينٌ مبحوحٌ 
مزجه الغناء  بوجع
الفرح يهرب 
لكن الحزنَ طائرٌ  مكسور الجناح يرفرف 
بعيوني. 
الأيام شحيحةٌ معي 
أعصرها  بكفيّ 
يتقطر منها ماءٌ آسنٌ 
أنا ظامئ 
كفيّ 
تقطران دمًا 
من كثرة ما فركتها ندمًا
أنظرُ  بعينيّ الله  لعله 
يرشدني إلى ينبوعِ اليقين 
أجده مثلي أضاع  ضالته
إن عينيك أوسع من البحرِ
..لماذا لم ترتوي
طالما أبحرت بعيوني
قلت:أنا من يصل إلى  البحر
ويرجُ نادمًا إلى عطشه
لم أتوسمْ من أيام أن تمطر تمرًا  إذا هزيت جذعًا 
لكني أعيد حكايتي مرارًا 
لعلي أنجب معجزةًْ
تخضرّ ساقي المبتورة 
وأهرب بعيدًا 
طالما عقدت هدنةً مع الروح قليلًا. 
كما أنا أعود من حيث أتيتُ إلى  نقطة الندم. أمسِ كتبتُ اعتذارا 
على  شكل قصيدة
وأرسلتها لها مع مجرى الماء. كل أيامي خذلانٌ 
لكن هذه  المرة أنصفتني،
الحرف غسَلَه الماءُ 
والورقة التي كتبت بها اعتذاري عن أخطائي 
مسحت.
أصبحت مثل قلبي أبيضَ،
وها أنا اليوم أمسك 
قلمَ الحبر الأسود وأرتكب نفس الأخطاء  وأشوّه قميصَ القلب.




Share To: