اياد خضير
                                                    
بطاقة تعريف موجزة
الاديب حسن عبد الغني الحمادي شاعر ومقدم أشخاص في الاحتفالات التي تقام في الناصرية لصوته الجهوري وثقافته الشعرية كونه يحفظ الكثير من الابيات تخص شعراء قدامى، ومؤرشف للكثير من الكتب والدواوين، وعن زمن التدوين قال: منذ زمن مبكر شرعت بمشروع التوثيق الادبي لمدينة الناصرية واكتافها من المدن الشاعرة هي رحلة في فضاءات العطاء الإنساني في الكتابة والنشر فبدأت بأرشفة رواد الناصرية كون التوثيق الادبي أمانة تاريخية، ونافذة مهمة لتاريخ ادبي حافل بالعطاء والنقاء، رحم الله الشاعر عناية الحسناوي وثق مبكرا لطاقات أدبية مهمة في فضاء الادب والكتابة ذلك في عام 1957 أصدر كتابه الموسوم ادباء وشعراء المنتفك، وسبقه الراحل الاديب والصحفي شاكر الغرباوي بإصدار ( مجلة البطحاء) الحافلة بالكتابات
 الأدبية استقطبت العديد من الأسماء المهمة في عالم الادب. 
يقول في مقدمة الكتاب 
(تصر مرأتي ان تكشف انعكاساتها الانطباعية بوثيقة أدبية تسجلها بفخر واعتزاز بشكل شهادات ورؤى عن سفر المبدعين الموغلين في الفن والجمال والسحر والخيال)
 كتابه مرآتي شهادات ورؤى أعتبره ارشفة للأشخاص الذين كتب عنهم في هذا الكتاب، حسب قوله أمتد ت أرشفه الى اكتاف مدينة الناصرية الاقضية والنواحي ، هذا التوسع يكون بمثابة نشاط مميز للشاعر الناقد لان كتابه هذا ليس ارشفة فقط وانمى كتابات نقدية اجاد بها ، لأنه استطاع ان يفتح مغاليق الكتابة وتفكيكها وأصبحت واضحة للقارئ وانها قراءات نقدية وقد تعتبر وحسب علمي انها مرجعيات وهذه مدخل للكتابة الإبداعية التي يمكن ان تتبلور بمرور الزمن وتكون حافزا مشجعا له بالاستمرار في كتابة النقد الادبي هذا اللون الذي تشكوا الساحة الأدبية من قلته واني اشد على يده واشجعه ان يتناول دراسات اكاديمية متخصصة بالنقد حتى تكون كتاباته متنوعة ولا تتبع دراسة معينة ، مع مرور الزمن يعرف الغث من السمين عن كتابات الادباء وعليه ان لا يساوم او ينحاز بحجة العلاقة والصداقة فأنه سوف يقف في طريق مسدود ، لان النقد أمانة أمانة في اعناق كاتبه ، كاتب النقد يعتبر قارئ جيد يفهم المحتوى المعروض في الكتاب بشكل جيد ، يقوم بالتحليل الموضوعي في الكتابة حتى تكون النتيجة النقدية بعد عملية القراءة الواعية مما يسهل عملية الكتابة النقدية التي يروم الكتابة عنها ، أعتقد توصيتي هذه سوف يتقبلها كونه اخ وصديق اعتز به .
الشاعر حسن عبد الغني الحمادي في كتابه هذا يكتب قبل الشروع بتحليل الكتاب  شهادة  مقدمة تكون المتن وهي مجموعة احداث متصلة فيما بينها خاصة بالمادة  تختلف الواحدة عن الأخرى في كل كتاباته فللشعر شهادة وللقصة شهادة والاطروحة شهادة ...تكون سلسة وجاذبة تشجع على القراءة .
نموذج قصيدة جواد الحاج كتب الناقد حسن عبد الغني مقدمة:
(بجذوة من الاشواق، وهتاف من الأعماق، نحت شاعرنا جواد الحاج نصوصه الشعرية، كأنها أناشيد محبة، وهوس عاشق، حيث انطلقت تلك النصوص بتأن لا يرغب الانتشار، معبرة عن هوى وعشق وحب في مسار خطة الشاعر بذاته الإنسانية، ومسار آخر يهتف لوطن مازال يبحث عن ثبات وامنيات مفقودة أو ربما آمال مؤجلة لم تدرك اليقين بعد.) ص71 
في هذا السرد اعطى ما تجول به القصيدة من مشاعر للوطن، مقدمة رائعة معبرة ومؤثرة.   يعزز كتاباته بحواشي تخص الكاتب والطباعة يقول الشاعر والناقد حسن عبد الغني الحمادي : ان الشمول والتنوع يوفران ويسمحان في بث روح الرؤية والتوثيق والارشفة, حتى وان اختلفت التضاريس الثقافية والابداعية في فضاءات الحياة المختلفة, فالشمول والتنوع غريبان في النحت الكتابي والإنساني , لكنهما فاعلان في تسجيل الأصوات الثقافية والابداعية.
أخيرا
كما معروف أن النقد الادبي هو فن يعتمد على الذائقة والموهبة تتأتى لأنسان دون أخر وتصقل هذه الموهبة بالمعرفة والثقافة الواسعة وكون الشاعر حسن عبد الغني الحمادي يمتلك من المعرفة والثقافة تؤهله ان يمتلك تلك الموهبة في كتابة الدراسات النقدية ولكون المشهد الثقافي في العراق هو مرآة عاكسة للمخاضات التي يمر بها المجتمع العراقي فأنا أرى أن الحراك الثقافي يمر بحالة بلورة وتكوين رغم فوضى بعض الطارئين والتي تنقصهم الموهبة هناك فوضى المطبوعات على جميع الأصعدة مع هذا ظهر هناك شعراء وأقلام تكتب القصة والرواية بالمقابل لابد من وجود اشخاص يكتبون النقد الادبي فظهرت قامات إبداعية تغني المشهد الثقافي بما يرفد به من نتاج يستحق القراءة والاعجاب اجد في الشاعر حسن عبد الغني الحمادي التأهيل لذلك مع اعتزازي 
به كشاعر متألق.
الكتاب صادر عن منشورات احمد المالكي للنشر والطباعة بغداد / المتنبي بواقع 112صفحة من الحجم المتوسط. 






Share To: