أتحَيّنُ الفُرصَةَ لأبتعدَ عن نفسي
فأنا منذُ زمنٍ لم أبرح ذاتي
وأعاني من ثقلِ عذاباتي
وآلامِ أحلامي
وأوجاعِ وقتي
عالقٌ بروحي
مكبلٌ بأنفاسي
محبوسٌ بدمي
وأنا تعبتُ من وجودي
داخلَ عُمري
تداخلتْ عليَّ حدودي
أرى قلبي فوقَ آهتي
أرى خطواتي خارجَ إقامتي
وأرى جرحي داخلَ ضحكتي
أبتسمُ
فَتُعَتِّمُ أوردتي
أتكلمُ
فتخرسُ قصيدتي
أنادي
فيرتدُّ عليَّ أنيني
على ضفافِ لوعتي
أجدُ جثَّتي
وبينَ بقايا عزيمتي
أصطَدِمُ بأجنحتي
أمشي في سهوبِ صمتي
أركضُ في متاهاتِ حرقتي
أحلِّقُ في عَلقَمِ وحدتي
أحدِّقُ في المرآةِ
فألمحُ هزيمتي
أتطلَّّعُ من نافذتي
فأبصرُ خيبتي تذرُوها الرِّياحُ
وأجدُ دمعتي
تُكَفْكِفُ نِهايَتِي 



Share To: