.........................
ﻋﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﺍﻟﻴﺎﺑﺲ
ﻳﺘﻘﺎﻃﻌﺎﻥ ﺑﻌﻼﻣﺔ ( اﻟﺼﻠﺐ ﺍﻻﻭﻝ )
بنطال ﻗﺪﻳﻢ، معطف رمادي،
وﺧﻮﺫﺓ ﻣﺜﻘﻮﺑﺔ.
ﺣﻴﻦ ﺗﻘﻒ ﻋلى مقربة ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ الأسلاف
ﻭﺗﻀﻊ ﺧﺪﻙ ﺻﺎﻏﺮﺍً ﺗﺤﺖ مداس السلطان، تهدي عنقك لكف السياف
ﻓﻼ ﻏﺮﺍﺑﺔ أﻥ ﻳﻤﺘﻄﻴﻚ الدوني على وهن الأكتاف
ﻳﺪﺱ ﺑﻔﻤﻚ ورق البول وشريطا شفاف
١
ﻣﻨفوش ﺍﻟﺮﻳﺶ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ﻳﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ اﻻﺳنة ...
ﻳﻠﺘﻘﻂ ﺑﻤﻨﻘﺎﺭه ﺍﻟﺤﺐ من بغاث الروث
تعتريه الصفنة الساكنة
ﻳﻮﺍﺭﻱ ﺳوءته ﺧﺠﻼً
ﻳﻠﻮﺫ ﺑﺴﺪ ﺍﻟﻔﺰﺍﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﻫﻨﺔ
ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻳﺴﺘنجد ﺑﻀﻮﺀ القمر المعكوف
ﻛﻤﻨﺠﻞ ﺣﺰ ﺭﻗﺎﺏ السنابل الطاعنة
٢
(رخ) أﺳﻄﻮﺭﻱ أﺳﻮﺩ ﻛﺮﻳﻪ اﻟﻄﻠﻌﺔ
ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻔﺰﺍﻋﺔ اﻟصاغرة
ﻳﻤﺪ ﻣﻨﻘﺎﺭه ﺣﻴﺚ ﺛﻘﺐ ﺍﻟﺨﻮﺫﺓ
ﻳﻤﺘﺺ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﺦ ﺍﻟﻄﻠﻘﺔ ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ
ﻏﻴﺮ آﺑﻪ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻞ ﺍﻟﻔﻼﺡ
ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺟﺪﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺋﻐﺔ
ﻳﻌﺴﻬﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﺻﻐﺎﺭ ﺳﻮﺍﺩﻩ
ﻓﺘﻜﺒﺮ ﻓﻴﻨﺎ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ
٣
ﺗﻮﺍﺗﺮ ﻣﻀني ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺴﻞ..
منذ الخلق الأول لفلق الأوداج،
تعاقب أنسال..
ﺷواهد كبرى،
صلب أول،
صلب ثان،
ﺻﻠﺐ ﺍﻟﺤﻼﺝ ...
رخ أسطوري، فزاعة حبلى..
صغار حقل يتوالدون بين رفث الأمشاج
ﻣﻦ ﻳﻮﻗﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﺑﺪ ﺍﻟفائر،
ﺭﻏﻮﺓ كاسات كبرى دمع العين الطافح
ﻗﺮﻉ ﻃﺒﻮﻝ، الرأس دن مكسور
٤
ﺃﻗﻮﺍﺱ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺗﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﻟﻴﻞ السنابل
ﺗﺄﺧﺬﻫﺎ ﺭﻳﺢ ﺑﻌﻴﺪﺓ،
تلقي الفزاعة حيث حدود الخوف المتوالد،
ﺗﻜﺴﺮ ﺳﺎﻗﻬﺎ،
ناحلة ضعيفة
ﻳﻮﻫﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﻖ ...
ﺯﻣﺮﺍً تركض خلفها
ﺯﻣﺮﺍ ًترقص خلفها
ﺃﻣﺴﻜﻮﻫﺎ ﻟﻴﻌﻠﻮ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﻖ
ﺃﻋﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ..
ﺿﺎﺟﻌﻬﺎ الضابط، الإعلامي، الشاعر،
الناقد في نص التحقيق،
ﺑﻤﺮﺃﻯ الرخ الأسطوري
أحالوا أوراقها، حيث المفتي الشرعي
ترجم بالمنجنيق..!
.
.. ﺣﻴﺪﺭ ﻏﺮﺍﺱ
Post A Comment: