صباح شتوي،وبلا شمس، برد قارص ،ارتدي سترة جلد سوداء ،وبنطال جينز أزرق، وحذاء قماش بيج .أسير أسفل سور اصفر اللون ،وعال جدا ،بين خضرة وزراعات قمح ،بجانبي ترعة تفصل بين تلك الزراعات والاسفلت ،علي الجانب الآخر، جلس رجل بصنارة، يصيد أسفل شجرة كبيرة .علي الاسفلت، سيارات تمر بسرعة، وأخرى تأتي ببطء ،دخلت مشهد الاسفلت عربة كارو، يجرها حمار ابيض كبير ،في مقدمة الكارو، تجلس إمرأة حجمها كبير، ترتدي جلباب قماش أخضر اللون ،ومنقط، وايشارب أزرق، مربوط حول الجبهة،،لها صدر عريض وكبير .تقود المرأة العربة باقتدار .لا أعرف حقيقة سبب مجيء هذا المكان ؟كأني مستيقظ لتوي في هذا المكان ،أحاول جاهدا أن أتذكر، ولكن بلا جدوي ،بقع ،ورائحة البول اسفل السور ،جعلتني أظن أنني ربما أتيت هنا للتبول أسفل السور .أو، ربما ،كنت في سيارة، وطلبت من السائق مثلا أن ينزلني لقضاء حاجتي ،ربما .يالا قسوة الحياة ،عندما ينحصر سؤالك الوجودي ،في معرفة ما إذا كنت أتيت هذا المكان للتبول ؟أو لا، ولا تعرف ،أي عبث وفوضى تلك !! !تقدمت خطوات، والأسئلة، لا تتوقف حتي وصلت إلي بوابة حديدية، ووقفت ،فوجدتها تفتح تلقائيا ، برغم أنني لم أضرب الجرس ،دخلت فوجدت أخواتي،وأبناء العم ،ومعظم أقاربي، جميعهم يلعبون الكرة ،فاجأني البواب الذي جاء من الداخل بجلابيته البنية ،بقوله :أهلا بك مدحت بك ،حمد لله علي سلامتك ،مبارك عليك ،وعلي العائلة، هذا بيتكم الجديد، ثم أشار إلي لوحة أعلي مبني من أربع طوابق مكتوب عليها (قشاشة للاقطان والأحذية الجلد ) ثم أتبع البواب قائلا؛مبارك ..مبارك عليكم ، العائلة كسبت القضية ، وتملكت المصنع، وسوف تحوله إلي بيت كبير، يجمع الأسرة من شرقها إلي غربها ،ثم أشار إلي أن أتبعه ،فسرت خلفه تاركا إخوتي،وأقاربي، يلعبون الكرة،وصعدنا السلم حتي الطابق الأخير ،قال لي :هذا الدور خاص بك وحدك ثم نادي :تفيده تفيده، فلم ترد تفيده ، ثم قال: أفتح الغرفة الاولي ،فذهبت لفتح الغرفة، فوجدتها تقوم بمسح الغرفة بخيشة ، جسدها يهتز كقطعة ملبن فانتشيت للغاية، ولما شعرت بي استدارت ،ووقفت ، وهي تمسح يديها في الجلباب .
قلت لها :أنت اذن تفيده؟!
قالت :نعم يا كبير، أنا امينة السر الخاصة بك .
شكرتها ،وطلبت منها أن تعد لي حلة محشي ورق عنب ونصف فرخة محمرة، وطلبت منها أن توقظني عند الانتهاء من إعداد المحشي .
Post A Comment: