سألته:
ـ أراني أبتي أرشق الناس بالورد...
و بعض غيري يوجعني بِوَخْز شوك الورد كما الإبر.
أجابني جبران:
ـ هناك من يتذمر لأنّ للورد شوكاً،
وهناك من يتفاءل لأنّ فوق الشوك وردة.
سألته:
ـ أرى شتاءنا موغل في الجفاء، و طول المقام،
و القلب واجم كما في سبات،
أترقب ما وراء ليل طويل تباشير الفرج،
و ليلي عنيد كما كابوس لا ينجلي.
أجابني جبران:
في قلب كل شتاء ربيع يختلج،
و وراء نقاب كل ليل فجر يبتسم.
فليس بوسع أحد أن يبلغ الفجر
من دون المرور بطريق الظلام
* لروحك السلام حبيبي جبران خليل جبران.
Post A Comment: