أحكمت وضع الشال حول كتفها، وحول الصدر .ضمت شفتيها بإصرار أمام المرآة ثم قربت بدقة أصبع احمر شفاة ،ورسمت شفاة حمراء .ضمتهما إلي الداخل ثم أفرجت عنهم بحركة عفويةا،ثم تحركت يمنة ويسرة مختبرة جمال خصرها واستدارته .فتحت باب غرفتها في هدوء حتي لا يسمع أحد واغلقته في حذر ، وهي ترقب بعينيها الخضراوين ما حولها،هبطت درجات السلم كسندريلا ،وهي تفكر في الهروب ،تسللت الفسحة نحو البوابة الخارجية .القت نظرة شبه أخيرة علي الزينة والاضواء المعلقة ، قبل أن يتسلل نور الفجر ليمحي غشاوة الليل . ، وبينما هي تفتح ترباس البوابة الحديدي جاءها من بعيد صوت المؤذن،وهو يرفع الأذان لصلاة الفجر .تسللت برودة يناير ككرباج يلسع الجلد ويخترق المسام .فضمت الشال بقوة إلي صدرها .جال في خاطرها أن الحاج سيستيقظ للصلاة الآن،وأنه ربما يزور غرفتها ليطمئن عليها ،وعلي صحتها النفسية بعد مشكلة الأمس. فكرت زينب في داخليتها :ربما لا يجدني فيقلق، ويرفع ذلك من ضغط دمه ، ويعرض حياته للخطر .عادت ادراجها سالمة ثم أمسكت التليفون ،وطلبت سمير ،لتقول له أنها كانت تنوي المجيء للإطمئنان عليه لكنها قلقت علي اباها. فردت الممرضة :الو هو نائم. ..دلوقتي لما يصحي هاقوله انتي تكلمني.
Post A Comment: