بماذا تحلمُ أيها الموت !
أحلمُ أن أخرجَ سليما معافى
من العراق
بدون جراحٍ في الظهر
وكدماتٍ في القلب ..
أحلم بأن أذهب في إجازة طويلةٍ
لجزرِ المالديف ..
أنامُ عارياً على الشاطىء
والموجُ يغمرُ قدماي النحيلتان
أحلمُ بالسهرِ مع بحّارٍ عجوز
رجلاً لرجلٍ ..
بدون معجزتي في التخّلي
وبدون رغبتهِ في الإنتحار
أحدِثهُ عن حُلمي بأن يكون لي
أولادٌ شُقر بعيونٍ خضراء
وكفوفٍ هشّة ..
أحلم بأن يكبروا أمام عيّني
دونَ أن يعرفوا مهنةَ أبيهم القذرة
أحلمُ بإمرأة تعدُّ لي ذراعيها
في ٱخر الليل !
وتهدهد على رأسي كقط ..
تمسحُ بيديها الحانيتن على جسدي
دونَ أن تتعثّر أناملها بعنقِ مراهقة هشّة
ركلتُ الكرسي من تحتِ أقدامها
في لحظات يأسٍ خانقة
وراقبتُ الندمَ يبتسمُ
خلفَ العيون المودعّة
أحلمُ بالمشي مع الجموع الغفيرة
كشّاب جنوبي وسيم
فاتحا صَدري للوطن والنساء
شاعراً بحرارة الحبِ والبلاد ..
غيرَ ٱبهٍ بفرصةٍ سانحة لطعن أحدهم بظهره ..
Post A Comment: