المكان قريه صغيره
الزمان ساعة ضهيره
الحدث افتح ستار الجفن لارى
حبيبتي بهاء
كنا صغار جدا"
لم تتجاوز سن العاشره بعد
هانذاء اخرج حكايتها المطوبه في تلابيب ذاكرتي
واسردلكم الحكايه من البدايه الى النهايه
كنانلعب معا"عربس وعروسه والعاب كثيره اخرى لايتسع الوقت لذكرها الان
وذات مره كنت متعبا"لم اخرج لاالعب معها كالعاده
واكتفيت بالنظر اليها من النافذه تلعب بمفردها
كانت تصنع طائرات من ورق وتطيرهن في الفضاء
صنعت طائره كبيره وطيرتها في السماء
وكان صوتها يدوي وهي تناديني وتشير نحوالطايره
انظر انها تطير عاليا" وصوتها يدوي بقوه وهي ترقص من الفرح
كانت بهاء تقاسم التلويح مناصفه بيني وبين الطائره المحلقه
وفي عينيها الصغيرات بغرورق الفرح
وفجاة سقطت الطائره وسقطت معها حبيبتي بهاء
ودوى الانفجار
وتطايرات اشلاء
بكيت حينها حتى الضحك حتى الجنون
اجتمع حينها اهل القريه لبشاهدو الحادثه باستغراب وبله شديد وتعالى اللغط
لكنهم لم يرو شي لا الطائره واحبيبتي بهاء ولاحتى الاشلاء
كانت الارض حينها تبكي بحرقه وصمت
وتسقي ورودها الملونه بالدماء
وكانت العصافير تبكي هي الاخرى وبكت السحابه
وكنانردد بكل بلاهه -مااجمل الشدو -مااجمل الغناء
وفي المساء لم يظهر القمر ولا حتى الهلال
والنجوم لانجمه في السماء
_يالله
والصمت والظلام يلتهمان رويدا"رويدا" القريه والجبال
وحين نمت رايت الصباح
واشرقت بالأفق فجاة بهاء
مشعة بالنور والضياء
ورايت الاطفال حينها يلعبون فرحين بالنهار الجميل
وهم يصنعون طائرات كثيره وكبيره ويطلقونها عاليا"ورايت السماء حينها تكتض بالالوان القزحيه
وكنت حينها احلم مع الجميع بالعدل والحريه الخير والنماء
وكان هاجسي ينسج أغنية الختام
وانا مفعم بكل الاحاسيس المتناقضه
الحزن والفرح الضحك والبكاء الالم والامل ووو
وعلى شفاتي بسمتي وفي عيوني دموعي
واغني
الي اللقاء الى اللقاء
حبيبتي بهاء
يادرب حبي الجميل
والطويل
ياكل هذه الخيام
واشجار النخيل
ياكل هذه الزهور المتفتحه بالحب
والندى
ياكل تلك الفراشات المحلقه بكل الفرح
تهفو النور المتوهج بعيدا"بعيدا'
وطايرات ورقيه وربما حقيقيه تحلق في الاعالي
لتقلق السكينه وترعب الاهالي
وفي خاطري كانت بهاء
تردد من تحت الركام
الى اللقاء الى اللقاء
وتغلق الدموع في عيوني الستار
واصحو من حلمي
اصحو من المنام
اظلام
# عادل العامري
صنعاء
٢٠١٦م
Post A Comment: