الخوف مزروع ألغامًا
على التراب
وداخل الطين المشقّق
على الأرض المتصدّعة
ترسل الشمس سياطها
تجتاز الحدود
ذات يوم متنهّد
بوجه
يستشرق نبوأت
خلف ظهرك
نظرات
ترتقب وقعك الحذر
أملأ كفّك حفنة ياسمين
فتملأ كفّي بكفّ
وصايا العظام
تأخذ بيميني
وتُوسِّد قلقي في يسارك
لا شيء قبلك
حتى في التصوّر
وتعلم :
لا شيء من لا شيء
حتى حدّ التناقض
أنا أرض الضياع
لا عشبة تمنحني هواءها
كم أشبه مرجا خربا
نمت شكواه في الشّوك
وفي قصيدة إليوت
المترنّحة بين أنينين
في أرضه الحيرى
في روضك صفحة وجهي
أذبتها على صدرك
وجهك المشرق يستشرف نبوات المعدمين
أُرسل نبيّا لحنايا نهديّ
وقرأ الدّعاء الأخير قبل الانتحار
يا جسدي
يا تضاريسي المشتهاة
ظمأ أنت بعد ظمأ
إنني أعرف بخارطة اشتهائي
لا شيء بعدك
لا شيء أنا أصير
حين لا أطير إلينا
ونصير النّاس كلهم
ونصير مدنا
لا شيء بعدك
ولا شيء من لا شيء
تخبرك الليالي بكل شيء
حلم أيّامي سنين ضياع
غابات ثماري
على أرض تيه
غابات من أشجار الحزن الميّتة
أرضي أنا أشجارها
مهلا يا ريح
ساعدي أضلاعي على الطيران
القانون إحساسي الدائم بك
يا أرض الله
الرشوة هي النّدم المقيم في عمق المزاعم
الفساد بوّابة
منها يهب الجميع كالسّموم
لا تدرك أنت ماضٍ نحوها أم ماضٍ بعيدا عنها
يا أمي يا أرضي
تدركين أنك ماضٍ وآتٍ
وبعيدا عنك
أصير أنا البلد
أنا المراسيم المغطوسة في دم الأحزان
ولكم تهب الرّياح غاضبات
على فساد يحميه فساد
الزّعم صارخ هو قانون السّلام
ماذا تبقى من ثورة
ألهمت الشعوب
ألهبت الثواني والخفقان
قضت مضاجع أصحاب العروش
مرتزقة الكراسي
لا يعترف مزاجهم بالثّبات
حرّاسهم كلاب
دون مقام الكلاب
كراسيهم من خشب
ربّما من حديد
القلب الخفّاق حرقوه
غابات الأمازون تحترق
مطمور روما يحترق
البحر يفتح فاه
لمزيد من قوارب الممات
يصيح هل من مزيد
جثث "الحرّاقة" صارت وجبته الأثيرة
هو ذا بعد يصيح
هل من مزيد؟
أتساءل
هل ستمنحنا الصدف الوهج المرتجى
هل ستكون
أصدافا لا غير
فمن سيؤوينا
سياسة
كياسة
تهوى انحراف كل شيء
تتغذّى من ريقه
لعبة تدرك قواعدها
قواعدها الناس
وأكثر أيامها قتل للناس
عجوز قهرمانة
هرمة
محتالة
ذوى عودها
وما برح فسادها
تتناكح
تناسل طاغوتها
ربّته في الحجور
حتى إذا ما اشتدّ عوده
نشر الصّحاري
في قلوبنا
بصوت وجع النّايات
بين ساكن ومرتاب
جغرافية الألم
بكلّ اللّغات
وكلّ الأرقام
Post A Comment: