تفوح مني رائحة الدخان ،
مذ رميتَ بدماغي
سيجارة الأرق ..!!

كأن وجودكَ وجهٌ آخر 
لاغترابٍ يملؤني بشهوة 
أن أعرفَ بلادًا لم ينكسر
فيها القمر ، 
حيث أتخذُ من مفاصلي سلالم 
للصعود نحو الضوء ، 
واللحاق بنجمة تغطس هناك
في الأثير ..

يُشبهكَ هذا العالم 
فبينما يربي الحالمون أمنياتهم 
يشحذ ساطور " اللا .." 
ليجز عنق الأمنية ،

هذا العالم الذي ترتعش نساؤه 
منذ العلة الأولى : 
خلق حواء في نومة آدم 
ليرتعش قلبها بانتظار يقظته ..!!

إن أسفًا يتصاعد فىَّ
كصهدٍ يذيب شمع الغفلة
عن عينين رأياك من خلف
شغف امرأة قديمة ،
انتظرت لو أهديتها إبريقًا 
كي تغتسل 
من تراب حرية نصفها رغيف 
وثلاثة أرباعها عادات ..

كل أنفاسك حُبلى
برعشات وتشهي 
إلا أنك لم ترد لي روحي
بأغنية أدسها في رحم الوقت 
فتخرج طفلًا على هيئة نكتة

لقد حجبتَ كل الضوءِ 
وزدتني اغترابًا
فقط لأنك لا تضحك ..
لأنك تشبه كآبة الطمث



Share To: