وقفت وحدى عند دار 
أحبتي الراحلين .. باكيا
علني أأنس بأرواحهم
تكون لعناء قلبي شافيا
ناديتُ..  فلم أجد مُلبيا
ما وجدت ..
غير غبار البيت 
شمَمّتهٌ .. 
لمستهُ ..
ولو إستطعت لعانقتهٌ
والله وجدت بقايا 
عطرهم الزاكيا 
سمعت خلف السور 
نهدة عصفور 
لعودتهم راجيا 
 وزهور بأرضها ماتت
ما لها الأن من ساقيا
تئن الجدارن مُستوحشة 
الحياة
فبدونهم الحياة 
من الحياة خالية
أرواحِهم تَهيمُ حولى
و تعود بي لزمانٍ 
كنت فيه من الألم خَاليا
ليتني أطير.. 
إليهم أينما كانوا
لكن فراقهم قص جناحيا
أحج لكم في اليوم
 خمسين حجة 
وامشي لهم في
 الليل ساعيا 
كم كان صدرهم لي وسادة 
و حضنهم لأنينى مُداويا 
كتبت على الجدران
 بعضا مِن قصائدي
لعل خيالا منهم باقيا 
بات من هم بالقلب 
يا قلب نائيا 
لن يعودوا أبدا 
لكنهم حملوا معهم فؤاديا
ليت الليالي  تشرب من  نبع  مدامعى
ويرجع أحبابى
ويصفو زمانيا







Share To: