يدُك...
مدينةٌ حُبلى بشوقِ أصابعك
تنتابُ صحوي فتسكرُ راحتي
تتلامسان، تتهامسان
تصرخان قلبي هلك!
***
يدك...
شكولا تذوبُ في يدي
شفتاك تجرّبان عطري
اللّيل في عينيكَ فلك
***
يدك...
تأتي تبدّد غربتي
تلوّن طقوس الحزن
و العبرات...
تُشفي لمساتها جسداً ينوح
عمراً يبوح... بسرّه
للوقتِ في صمتٍ ضَحِك
***
يدك...
تصافح الألم الغزير
فيستحيل مُطببا من كلّ جرح
يسكن،
يرتاح بمسحةٍ عاشقٍ تكونه
فتكُونُني آهٍ يدك
***
أمضيتُ عمري في الصّوامع زاهدة
أسقي شغافي بالمياه الرّاكدة
بملوحة الدّمع المفتْت
ضيعتُ نفسي البائدة...
آلمْتُنِي علّمتُنِي قتل المشاعر في الصّباح
في اللّيل أصبح شاردة
أكوّر الأكوان في حضني
فأغفوا و أحلم بالخواء
***
يدك...
جدّدتْ إيمان قلبٍ قد كفر
بالودّ بالأنس السّعيد المندثر
إنّي طلبتُ العمر موشوماً بحبّك
فلتأتنِ يا واحدا في القلب
يا عابداً في محاريب الغياب
غبْ عن غيابكَ و اجتبيني
خذ كلّ ما يبلي وتيني
ارمِه عنّا و قل
إنّي أحبّكِ يا قمر!
Post A Comment: