كلنا بدون إستثناء تمر علينا أوقات صعبة نشعر فيها أن أنفسنا أعلنت الحرب علينا، نشعر بضيق يلتهم كل جنباتنا يلتهم الاخضر واليابس داخلنا، نشعر أن الارض بكل إمتدادها ومساحتها أصبحت ضيقة لا تتسع لوجودنا.
النفس متقلبة كتقلب الليل والنهار فبين طرفة عين وإنتبهاتها يتغير مزاجها من سرور لكآبة ومن فرح لحزن ربما بسبب خاطرة مرت علي عقولنا ربما لمشهد التقته عدسات عيوننا وربما وربما، كثرة تقلبها تجعل الامر ممل يعتليه ضيق فمن طبيعة الانسان يحن الي الاستقرار، ويظل السؤال قائم كيف يتخلص الانسان من نفسه المزاجية؟ وكيف يغير كآبتها التى تفاجئه الي سلام داخلي؟
الحالة المزاجية هي شئ لا ارادي فهي تتواجد إن كانت بالسرور أو الكآبة لكن الشئ الارادي هو تغيير الحالة السيئة الي حالة معتدلة، ذلك الشئ سيحدث إذا تمكنت من أن يسود السلام النفسي والتقبل الداخلي لكل مفردات نفسك، حينها ستتغلب علي ضيق نفسك أو تخففه قدر الإمكان.
السلام الداخلي هو حالة راقية لا يصل اليها الا النفس السوية التي إستطاعت أن تتخلص من شوابئها وعوائق إستقرارها، حلقت في عالم لا يشوبه أي من مساوئ النفوس المريضة.
اعلن لنفسك سلاما لا حرب بعده، أعلنها هدنة بينك وبينها ولكنها هدنة أبدية.
Post A Comment: