قلبي فنجانُ قهوةٍ سوداء تسكنها الوحدةُ، والتعبُ المائلُ إلى الإغماء..
يرتجف كمقامرٍ يخشى من هبوط سعر الذهب!
تتسرب القهوة إلى جزيئات دماغي
كحفيف أفعى سامة!
سحابة طيفك تمر كذيل مذنب، تضيء عتمة فنجاني وقلبي
يمطر الفرح ضريرا في شغافي.
شمسك تسطع في سمائي
فلا أرى في الوجود إلا أنت!
تبحر تفاصيلك في فنجانِ ماءٍ صغير
أرتوي منه فيزول دائي.
حبي لك أعمى يلتمس دروبك وصلك، فألقي إليّ قميص اللقاء
وردي إلى قلبي النور!
ياسيدة فنجان القهوة المرة
شمسنا أشرقت هناك
بعيدا عنا..
تسحق أحلام الظهيرة.
في مقلتيك كحل من رماد الشهب.
وحاجباك غلافٌ يحمي لواحظ العين
من أن ترسل سهاما قاتلة
لمسترقي النظر!
تتنفسك رئة
عابرة لتسكن فيها عدوى
الآهات المميتة فعليك
أن تثقبي قرص الشمس كبرتقالة
متوهجة يتسرب منها الهيليوم ثم ترتشفه
كعصير برتقال في كؤوس
من نار وتصبح مُشعاً كقنديل.
ينقب عن الأعشاب في عمق
البحر جذع النخلة ياملكتي
ذلك الجذع أحد أوردة قلبي
الذي تمدينه بالحياة عند سماع
اسمك يهتز نبضي ثم تتساقط
رطبا كهدية لك اجتثيت ضلعًا
من ضلوعي وصنعت منه نأيا
يعزف سيمفونية دموعك
لأننا لم نلتقِ أو نجتمع ولكنك
البعيدة كمنارةٍ قريبة كوشمٍ في صدري
Post A Comment: