*******************

هَذي الْعُيونُ شِباكُ قَلْبٍ عاشِقٍ
سَهِرَ اللَّيالي تَحْتَ نورٍ بارِقٍ

لَيْلُ التَّمامِ لَشاهِدٌ عَنْ حُبِّها
يَحْكي سُهادَ ضَعيفِ قَلْبٍ غارِقٍ

قَمَرٌ تَبَسَّمَ إِذْ رَأى صَبّاً بَكى
فَدُموعُهُ لَدَليلُ وَجْدٍ صادِقٍ

هَذا الضِّياءُ يَزيدُ مِنْ سِحْرِ اللِّقا
ءِ ، وَيَزْدَهي بِرِداءِ لَيْلٍ غامِقٍ

يا أَيُّها الْقَمَرُ الْجَميلُ أَسَرْتَني
وَجَعَلْتَني عَبْداً ضَعيفَ الْخافِقِ

تَحْلو الْحَياةُ بِنَظْرَةٍ مِنْ مُقْمِرٍ
وَبِرُؤْيَةٍ لِسَناءِ نَجْمٍ طارِقٍ

فَسَوادُ لَيْلٍ مِثْلُ سِحْرٍ غامِضٍ 
فيهِ الْهُدوءُ يُلينُ شِعْرَ الْعاشِقِ

يا لَيْلُ أَنْتَ صَدىً لِروحٍ تَشْتَكي
وَبِسَمْعِكَ الْآهاتِ تُشْفي خافِقي

إِنّي أَراكَ كَحضْنِ أُمٍّ نَحْتَمي
بِكَ إِنْ رَمانا سَهْمُ غَدْرٍ راشِقٍ

اللَّيْلُ وَالْقَمَرُ الْجَميلُ الْمُشْتَهى
خِلّا الْمُتَيَّمِ وَالْحَزينِ النّاطِقِ




Share To: